اعترض الاتحاد الأوروبي على ليبيا دعوة الرئيس السوداني عمر البشير للقمة الثالثة للدول الأفريقية والاتحاد الأوربي المزمع إقامتها في ليبيا في 29 نوفمبر 2010م وقد تلقى البشير دعوة للمشاركة من القذافي في يوليو الماضي ، وذكر دبلوماسي لم يكشف عن اسمه لصحيفة الشرق القطرية (أن الاتحاد الأوربي لدية تحفظات على حضور البشير الذي يواجه مذكرة توقيف تصدرها المحكمة الجنائية الدولية عن جرائم الحرب والإبادة التي يزعم أنها ارتكبت في دارفور ) وقال الدبلوماسي أن الاتحاد الأوروبي لمح إلى طرابلس أن حضور البشير يمكن أن يؤثر على مستوى تمثيله في القمة. وأضاف أن المخرج من هذا المأزق المحتمل هو أن تطلب ليبيا من السودان إرسال مسئول آخر بدلا من البشير للحضور.وتقف كل من ليبيا ومصر بقوة ضد لائحة الاتهام الموجهة للبشير وسيجتمع رؤساء الدول والحكومات في الاتحاد الأوربي وأفريقيا في ليبيا في 29-30 نوفمبر 2010 لمناقشة الموضوع الرئيسي للقمة (مواضيع الاستثمار والنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل). ومعالجة القضايا الرئيسية المشتركة مثل السلام والأمن وتغير المناخ والتكامل الإقليمي وتنمية القطاع الخاص والبنية التحتية والطاقة والزراعة والأمن الغذائي والهجرة . والموضوع الأهم هو توطيد العلاقات وتعزيز المواقف المشتركة في المفاوضات الدولية المقبلة. وسيتم ترجمة المواقف السياسية لرؤساء الدول والحكومات في خطة العمل (2011-2013) التي ستعتمد في مؤتمر القمة. هذا وسوف تتضمن خطة العمل إجراءات ملموسة لتعزيز التعاون في القضايا الرئيسية المشتركة وستنتقل الشراكة إلى قضايا جديدة واعدة. وعلى هامش القمة سيشارك مراقبين ذوي مستوى عالي مثل البنك الأوربي للاستثمار وغيرها من المؤسسات الاقليمية الكبرى، وذلك لكي يتم تفاعل مباشر مع كبار التنفيذيين في القطاع الخاص . وقد كانت القمة الأولى للاتحاد الأوربي وأفريقيا في القاهرة عام 2000 م، والقمة الثانية في لشبونة البرتغال عام 2007م .