تحاشت السلطات في ولاية الخرطوم الإعلان عن أي احصاءات بشأن وفيات تسبب فيها أمطار مصحوبة بعواصف تعرضت لها العاصمة السودانية، ليل الخميس، وأحصى ناشطون مصرع 10 أشخاص على الأقل. ودائما ما يسفر موسم الأمطار في السودان عن سقوط ضحايا خاصة في الخرطوم بسبب ضعف البنية التحتية المتعلقة بتصريف المياه. وأحصى ناشطون أكثر من 10 مواطنين لقوا مصرعهم جراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها مدن ولاية الخرطوم مساء الخميس واستمرت لساعات. وجرفت سيول شهدتها ضاحية "الصالحة" في الريف الجنوبي لأمدرمان ثلاثة أشخاص بينهم طفلان، وانتشلت الجثث عصر الجمعة. وبحسب الناشطين توفي شخصان بالخرطوم وجبل أولياء إثر تعرضهما لصعق كهربائي، كما توفي 3 أشقاء بمنطقة سوبا جنوبيالخرطوم إثر إنهيار منزلهم. كما تسببت الأمطار في مصرع فتاة بضاحية الشقلة التابعة لمحلية شرق النيل جراء سقوط حائط عليها. وفي جنوب أمدرمان فارقت إمراتان الحياة بسبب إنهيارات في أسقف المنازل، احداهما معلمة بمدرسة "الشهيد أبوقصيصة الثانوية بنات" في محلية أمبدة. وصاحب الأمطار انقطاع للتيار الكهربائي عن مناطق واسعة في ولاية الخرطوم، فضلا عن اقتلاع العواصف للأشجار واللافتات الإعلانية وبعض خطوط الكهرباء. وقالت الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء، الجمعة، إنها تلقت 11915 بلاغا بالخرطوم إثر أمطار مصحوبة برياح مساء الخميس تسببت في فصل 21 خطا رئيسيا بسبب سقوط اللوحات الاعلانية والاشجار على الخطوط. وأكدت الشركة تمكن طواقمها من إعادة 90% من خطوط الجهد المتوسط في زمن قياسي لم يتجاوز الثلاث ساعات وما تبقى تم ارجاعه قبل الساعة 12 ظهرا من يوم الجمعة. وفي أغسطس من العام الماضي كشف وزير الداخلية السوداني عن مصرع 76 شخصا في 13 ولاية جراء الأمطار والسيول التي ضربت البلاد. Sudan Tribune