رفض الرئيس السوداني عمر البشير، ادانة المقترح الذي تقدم به نائب رئيس الوزراء مبارك الفاضل للتطبيع مع اسرائيل. مؤكداً أنه من حق الفاضل أن يطرح ما يشاء من أفكار. وعلمت (الراكوبة) من مصادر وثيقة الصلة بالقصر الجمهوري في السودان، أن الرئيس عمر البشير، انتفض في وجه رئيس الحزب الناصري، مصطفى محمود، الذي طالبه بالتصدي الى الدعوة التي اطلقها مبارك الفاضل للتطبيع مع اسرائيل. وخالف الرئيس السوداني عمر البشير مواقفه ومواقف حزبه المعلنة برفض التطبيع مع اسرائل. كما عارض تصريحه الفتوى التي اصدرتها هيئة علماء السودان ببطلان الدعوة التي اطلقها مبارك الفاضل للتقارب بين الخرطوم وتل ابيب. وقالت المصادر إن البشير قابل الشكوى التي دفع بها رئيس الحزب الناصري، مصطفى محمود في حق مبارك الفاضل، بحسم شديد، وقال في اجتماع لآلية الحوار الوطني، نحن لن نحجر على صاحب رأي، مضيفاً: "من حق مبارك ان يدعو لما يشاء من افكار.. وما لم يصل السفير الاسرائيلي إلى الخرطوم فلا يسألني أحد من هذا الموضوع". ورجح مراقبون ان يفتح تصريح البشير المجال واسعاً امام تصاعد دعوات التطبيع مع اسرائيل. وفي فترة سابقة، كانت نظام الخرطوم ذو التوجهات الاسلامية، يُكفر من ينادي بممالاة اليهود حد تعبير قادته آنذاك. واصدرت هيئة علماء السودان (حكومية)، التي يطلق عليها الاهالي اسم (هيئة علماء السلطان)، بياناً طالبت فيه الفاضل بالتوبة والاستغفار، لخروجه عن ثوابت الامة ومخرجات مؤتمر اللاءات الثلاثة. ونادى الفاضل في لقاء تلفزيوني بثته قناة (سودانية 24) منتصف الاسبوع المنصرم، بتطبيع العلاقات مع اسرائيل لخدمة المصالح القومية السودانية.