وعدت وزيرة التنمية الاجتماعية بولاية الخرطوم أمل البيلي بحل مشكلة بائعات الشاي اللائي تم إيقافهن من العمل بشارع النيل بتمليكهن أكشاك بالشراكة مع شركة معاوية البريرالتي تنتج شاي ريتش وكوفتي. وقالت في إجتماع لها مع قيادات اتحاد بائعات الشاي والأطعمة نهار الثلاثاء أن سبب منع النساء من العمل في شارع النيل هو الحفاظ على المظهر السياحي لأنه الشارع الأهم ،وأن المشكلة ستحل بدخول هذه الشركات التي ستصمم اكشاك تليق بمظهر السياحة في ولاية الخرطوم . على أن يدفعن بالتقسيط . في سياق متصل اعتقلت السلطات الأمنية ناشطين حقوقيين هما بكري العجمي وعمر عشاري أثناء مشاركتهما في وقفة احتجاجية لبائعات شاي أمام قاعة الصداقة تم إيقافهن من العمل بشارع النيل الشهر الماضي بواسطة سلطات عليا في الدولة .وأطلقت سراحهما في وقت متأخر ليلة أمس . وأرادت النسوة مقابلة وزيرة التنمية الاجتماعية بولاية الخرطوم أمل البيلي التي كانت تخاطب ورشة عمل عن المسؤولية الإجتماعية داخل القاعة . وقالت ربيعة احدى المحتجات "للتغيير الإلكترونية" أن حياتها انتكست اقتصاديا بسبب هذا القرار .لأنها تعول خمسة أبناء ،أثنتين منهما تتآهلان لامتحانات شهادة هذا العام وتحتاجان لخمسين جنيه يوميا لحصص التقوية وتصوير المذكرات .ولم تعد قادرة على توفير المبلغ بعدإيقافها عن العمل .و قالت (ح) التي فضلت حجب اسمها أن ابنها احرز نسبة 88% في امتحان الشهادة السودانية العام الفائت ولم تتمكن من تكملة اجراءات تسجيله بالجامعة بسبب منعهم من العمل آنذاك مما اضطره لترك الدراسة حينها . وسمح لرئيسة اتحاد بائعات الشاي والأطعمة عوضية كوكو بمقابلة الوزيرة ومخاطبة الورشة المقامة داخل قاعة الصداقة متحدثة عن آلاف الأسر التي تعولها هؤلاء النسوة واعتبرت تهاني عباس عضوة مبادرة لا لقهر النساء التي حضرت الوقفة تضامنا معهن ، أن ما يحدث سياسة تجويع واقصاء وتدمير لقوة اقتصادية نسوية يجب أن تقف جميع فئات الشعب معهن ، وعلى الحكومة أن تتحمل مسؤولية هؤلاء البائعات بدلا من إذلالهن بالكشات المتواصلة . وتعمل مالا تقل عن 13 ألف بائعة شاي في ولاية الخرطوم حسب دراسة رسمية . ليعلن اسرهن التي نزح معظمها من الولايات بسبب الفقر والحرب وانهيار الإنتاج في الريف . وتتعرض هؤلاء النسوة لكشات النظام العام والمحليات ومصادرة أوانيهن بصورة دائمة ويحظين بتضامن المنظمات الحقوقية النسوية ونشطاء العمل العام الذين يناصرون قضيتهن .