الخرطوم "سودان موشن" – أعلنت وزارة الموارد المائية والري والكهرباء في السودان، الثلاثاء، تجفيف جميع ترع الري بمشروع الجزيرة، أكبر مشروع زراعي وسط السودان، عدا بعض الترع المستخدمة لشرب الإنسان والحيوانات، إعتباراً من مطلع أبريل المقبل حتى الخامس والعشرون مايو المقبل، لأغراض إجراء الصيانات اللازمة لمنظومة الري. وأوضح وكيل الري حسب النبي موسى في مؤتمر صحفي، انعقد بوكالة الري بمدينة ود مدني بولاية الجزيرة، عن حصر إحتياجات الري للمشاريع القومية الاربع وفتح العطاءات لتأهيل منظومة الري للعام 2018م ، واشار بحسب وكالة السودان الرسمية للأنباء، تقدم (70) شركة للعمل في مجالات إزالة الاطماء والحشائش وتأهيل القناطر والجسور وتركيب الأبواب ليكتمل الفرز والتقييم للشركات وتجهيز العقودات، قبل نهاية مارس الحالي. وقال إن ميزانية الري لهذا العام بلغت 231 مليون جنيه منها 176 مليون جنيه لمشروع الجزيرة. وتدهور الانتاج الزراعي في مشروع الجزيرة، الذي يعد أضخم مشروع زراعي في السودان خلال السنوات الماضية ، ويمتد المشروع في مساحة تقدر بنحو 2.2 مليون فدان، تروى انسيابياً، لزراعة مختلف المحاصيل.ويتبع نظام صيانة قنوات الري فيه لوزارة الري والسدود الاتحادية، بحسب قانون المشروع للعام 2005. ويروى مشروع الجزيرة من خزان سنار بطريقة الري الانسيابي عن طريق ترعتين رئيسيتين هما قناة الجزيرة وقناة المناقل، من الجنوب الى الشمال. ولفت وكيل الري الى وضع إدارته جملة من المحددات الفنية لضمان إنسياب الري على مدار الموسم الزراعي وتحقيق الإستغلال الأمثل للمياه ومنع الهدر واشار الى تجاوز 1182 ترعة بمشروع الجزيرة خلال العام المنصرم لمحددات الري، واضاف" المحددات تتمثل في الإلتزام الصارم بالدورة الزراعية ومواقيت دخول وخروج المحاصيل والإلتزام بوحدة الري بزراعة المحاصيل المتجانسة في النمرة الواحدة"، وأكدت المحددات بحسب مسؤول الري على تجاوز مشكلات العطش ورفع الإنتاجية بمشروع الجزيرة بإتباع نظام ري دقيق. وقال موسى إن هنالك خطوات بدأت لمعالجة المساحات خارج الدورة الزراعية. واعلن عن ايقاف السحب من القنوات العليا من الترع لحين المراجعة. وأكد أن العام المنصرم شهد إزالة 18 مليون متر مكعب من الاطماء بمشروع الجزيرة و5 ملايين متر مكعب من الإطماء بمشروع الرهد ، بجانب إزالة 600 كلم حشائش 3.5 مليون متر مكعب اطماء من مشروع السوكي الزراعي.واكد وكيل الري تجاوز 60 بالمائة من مشاكل الري بتعاون شركاء الإنتاج.