تحركت طائرات تابعة للقوات المسلحة المصرية، نحو السودان، بتوجيه من رئيس البلاد عبد الفتاح السيسي، فيما قال مسؤول سوداني إن العلاقات بين البلدين تتجه إلى مستوى "لم تشهده من قبل". وصلت مطار الخرطوم، مساء أمس الخميس، أربع طائرات تابعة للقوات المسلحة المصرية، محمّلة بمساعدات إنسانية بعث بها الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، تحتوي على مواد إيوائية وأدوية طبية لمتأثري السيول والفيضانات في السودان، وفقا لشبكة "الشروق" السودانية. وبحسب "الشروق" امتدح وكيل وزارة الخارجية السودانية، عبدالغني النعيم، التفاعل المصري مع القضايا السودانية، وقال إن المساعدات تمثل رسالة للعمل الدبلوماسي الكبير الذي يجري حالياً للتحضير للقمة السودانية المصرية في أكتوبر. وأوضح أن اللجان الوزارية بين البلدين ستقفز بالعلاقات إلى مستويات رفيعة غير مسبوقة، بما يعكس عمق تلك العلاقات بين السودان ومصر. وعبر النعيم عن تقدير السودان حكومة وشعباً للمساعدات المصرية، والتي قال إنها تعبر عن عمق العلاقات بين البلدين، خاصة أن علاقات أزلية راسخة تربط بين شعبي وادي النيل. من جهته قال مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون السودان وجنوب السودان، حسام عيسي، الذي وصل برفقة الطائرات. وقال إن المساعدات جاءت بتوجيه شخصي من فخامة الرئيس السيسي لمساعدة المتضررين من السيول والأمطار الأخيرة بالسودان، موضحا أنها تأتي كرسالة تعبّر عن المحبة والصداقة والأخوة التي تجمع بين البلدين. ولقي 22 طفلا وامرأة واحدة مصرعهم، يوم الأربعاء 15 أغسطس/ آب، بعد غرق قارب كان يقلهم بولاية نهر النيل السودانية. وذكرت وكالة السودان للأنباء "سونا" أن "المركب كان يقل أكثر من 40 تلميذا بينهم مجموعة من الأشقاء ولم يتم العثور على جثث الغرقى حتى الآن فيما توجهت قوات من الدفاع المدني بالولاية ومحلية أبو حمد لمحلية البحيرة للمشاركة في عمليات البحث". وبحسب "سونا"، "وقع الحادث نتيجة توقف ماكينة المركب وسط النيل مع شدة التيار". سبوتنك العربية
