بعد الجدل الذي أثاره فستانها المكشوف في ختام مهرجان القاهرة السينمائي الذي أقيم مساء الخميس 29 نوفمبر، قررت الممثلة المصرية رانيا يوسف الخروج عن صمتها وتفسير ملابسات الأمر. إذ وصلت أزمة الفستان إلى تقديم طلب إحاطة لرئيس مجلس النواب لاستدعاء وزير الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، على هامش فستان الفنانة المثير للجدل الذي ظهرت به في ختام مهرجان القاهرة السينمائي ال 40، فضلا عن النيابة العامة حددت جلسة 12 يناير لمحاكمتها بعد توجيه التهمة لها بالفعل العلني الفاضح والتحريض على الفجور والفسق. وجاء أول رد مباشر من خلال للفنانة رانيا يوسف من خلال مداخلة هاتفية مع برنامج مساء DMC على خلفية أزمة فستانها وقالت: لست بهذا الغباء أو صغيرة في العمر، حتى أتسبب في ضياع مجهود سنين عانيت بها لبناء اسمي، وأتعمد الظهور بفستان غير لائق أمام الجمهور بهذا الشكل مثلما قال البعض. وأضافت: ما حدث أن نوعية قماش الفستان الخارجي مختلف عن البطانة الداخلية، ومع الحركة وصعود السلم اشتبكا معا والقماش شد البطانة لأعلى وكنت أمام الكاميرات ولا أستطيع أن أضبط ملابسي، هذا كل ما حدث، المشكلة كلها أن الفستان مطرز بالكامل وثقيل أما البطانة كانت خفيفة، مع العلم أنني عندما اشتريت الفستان لم يكن به أي مشكلات وهناك أكثر من زميلة ارتدت نفس الموديل. وتابعت: أنا لست صغيرة ولدي بنات كبار عمرهما 18 و15 عاما، ولن اعرض نفسي وأسرتي وبناتي لمشكلات وضرر، وما حدث غير متعمد تماما أن أظهر بهذا الشكل في مهرجان سينمائي، وهو موقف وجدت نفسي به، وحاولت أكثر من مرة إصلاحه ولكن عجزت عن فعل ذلك. واستكملت حديثها: أغلب المصورين التقطوا الصور من الأمام، ولكن ما حدث هو أن هناك مصور واحد تعمد التقاط الصور من زاوية لأظهر بهذا الشكل، ومثل هذه النوعية من الفساتين تجعل الكثير من السيدات تقع في نفس الموقف، وكان هناك واقعة أخرى حدثت مع في مهرجان الأقصر، حيث أن سحاب الفستان انفلت بالكامل وتم حياكتها على الهواء حتى أغطي ظهري. وأوضحت: لست مجبرة على هذا الفعل أو لفت الانتباه نحوي، فلدي تاريخ كبير يزيد عن 25 عاما، وحققت نجاحات كثيرة، وكنت ارتديت ستايل جديد أثناء حفل الافتتاح أيضا ولم أسلم من الهجوم أو السخرية، ولم اعرف بالمحاكمات والقضايا التي اتهمت فيها سوى أمس فقط. وأكدت رانيا يوسف: الناس لها كل الحق في الغضب من الصور حتى أنني أيضا استنكرت هذا المظهر، ولكن المصور جعلني أبدو كأنني تعمدت الظهور هكذا، أثناء مروري على السجادة الحمراء، أما عن تحديد جلسة لمحاكمتي فحتى الآن لم استلم أي دعاوى قضائية، وكنت اعتقد أن رد الفعل سيكون أهدى من هكذا ولا يستعدي كل ذلك فأنا في موقف صعب بالفعل، ولم أتعمد استفزاز الناس والظهور بهذا الشكل. وكانت نقابة المهن التمثيلية أصدرت بيان للدفاع عن الفنانة رانيا يوسف، مؤكدة أنها سترسل بفريق من المحامين للدفاع عنها في هذه القضية. وجاء في بيان نقابة الممثلين: تعرب نقابة المهن التمثيلية عن انزعاجها من التصعيد غير المبرر لسلوك جانبه الصواب من إحدى عضوات النقابة وهو الأمر الذي رأت النقابة معاجلته داخل البيت النقابي وفي إطار مهني بعدم تكراره تقربا للتوازن بين الحرية الشخصية والمصلحة العامة المتمثلة في الصورة المشرفة للفعاليات الثقافية الهامة التي ترعاها الدولة المصرية. وتابع البيان: ولكن النقابة ترى أن تحويل أحد أعضائها إلى القضاء بتهم جنائية هو أمر شديد الخطورة ولا يتناسب مع الفعل غير المقصود، والذي سبقت إدانته كما أنه يسيء إلى مناخ الحرية الذي نسعى إلى توسيع دائرته في مجتمع يسعى إلى مقاومة التطرف والإرهاب. وأضاف: تعلن النقابة أنها اضطلاعا منها بدورها في حماية أعضائها سوف ترسل فريق من المحامين للدفاع عن أي عضو يقدم إلى محاكمة جنائية أو تأديبية، كما نهيب بالجميع الالتفاف إلى القضايا الأساسية المتمثلة في أزمات الصناعات الفنية والثقافية وعدم الانجرار إلى قضايا شكلية تبتعد بنا عن دورنا الأساسي في الدفاع عن حقوق الجميع في العمل داخل مؤسسات حرة وديمقراطية.
