اتهم الرئيس السوداني عمر البشير جهات لم يسمها باستغلال الضائقة المعيشية للتخريب ووصفهم بأنهم “عملاء ومرتزقة وخونة”. وتشهد مدن عديدة في مختلف أنحاء السودان منذ الأسبوع الماضي مظاهرات شعبية تندد بالأوضاع الاقتصادية وتطالب بإسقاط النظام، وعمد محتجين في مدن عطبرة والقضارف والرهد الى إحراق مقار حزب المؤتمر الوطني الذي يرأسه البشير. ودعا الرئيس السوداني في لقاء جماهيري بمنطقة ود الحداد في ولاية الجزيرة بوسط السودان الثلاثاء، لعدم إعطاء فرصة لتلك الأيادي، واعتبر الحشد الذي استقبله ردا حاسما على مروجي شائعات القبض عليه وسجنه، وقال “الآن أنا موجود وسطكم”. متوعدا بملاحقة مطلقي تلك الأقاويل. وأقر البشير بأن السودان يواجه مشاكل اقتصادية نتجت عن حصار الغرب بسبب رفضه التركيع – حسب قوله، مؤكدا انهم لن يخضعون لأي جهة. وتعهد الرئيس بأن تتواصل مشروعات التنمية في الولاية على يد الوالي محمد طاهر ايلا الذي قال إنه سيظل بموقعه. ودعا مواطني الجزيرة، الذين وصفهم بالمنتجين، للاتجاه للعمل وعدم الالتفات للخونة والعملاء. وقال إن الحرب تشن تجاه السودان لتمسكه بدينه وعزته التي لا يبيعها بالقمح أو الدولار، مشيراً إلى استضافة السودان للاجئين وإيوائهم وتقديم الخدمات لهم. وثمن والي الجزيرة محمد طاهر أيلا وقوف مواطني الجزيرة مع الحكومة ومساندتهم لبرامجها، الذين قال إنهم يتجهون للإنتاج وليس التخريب. Sudan Tribune