كشفت مصادر صحفية في السودان عن تفاصيل مفاجئة بخصوص ما سيحدث لحزب "المؤتمر الوطني" الحاكم، خلال الفترة القادمة هذا العام . وافادت تلك المصادر إن المؤتمر العام للحزب الوطني سينطلق خلال شهر أكتوبر القادم عقب تأجيله من أبريل، مضيفة أنه سيشهد تغييرات جذرية بحيث يتم تغيير اسمه ويذوب في كيان جديد سيجمع فيه تيارات إسلامية متعددة. ونقلت المصادر الصحفية عن مصادر لم تسمها أن 4 لجان ستقوم بتنزيل الورقة المفاهيمية واقع الحزب، وأبرزها لجنة إصلاح الحزب التي يترأسها علي عثمان محمد طه ولجنة للتواصل والحوار مع الأحزاب يترأسها نافع علي نافع. ويشهد السودان احتجاجات منذ 19 ديسمبر/ كانون الأول على رفع سعر الرغيف ثلاثة أضعاف، لكناه سرعان ما تحولت إلى حركة احتجاجية ضد البشير الذي يحكم البلاد منذ 1989. ولا يزال البشير (75 عاما) صامدا بوجه الاحتجاجات، ويرفض البشير الاستقالة.وبعد فشل حملة احتواء الحركة الاحتجاجية أعلن في 22 فبراير/ شباط حالة الطوارئ في البلاد لمدة عام، قبل أن يقلص البرلمان المدة إلى ستة أشهر حسب جريدة الانتباهه. ومنذ فرض حالة الطوارئ تم توقيف عدد من المتظاهرين لمشاركتهم في تجمعات محظورة وأصدرت محاكم خاصة أحكاما بحقهم في ظل تراجع حدة المظاهرات وحجمها.ودعا منظمو الحركة الاحتجاجية السودانيين للتظاهر في مختلف أنحاء البلاد في 6 أبريل/نيسان والمشاركة في مسيرة في اتجاه مقر قيادة الجيش في الخرطوم.وكان تجمع المهنيين السودانيين قد قاد أولى المظاهرات قبل أن ينضم إليه عدد من الأحزاب المعارضة لتشكيل "تحالف الحرية والتغيير" الذي يقود الاحتجاجات حاليا. ويقول محللون إن حركة الاحتجاج التي يشهدها السودان تشكل أكبر تحد للبشير منذ وصوله إلى سدة الحكم قبل ثلاثة عقود. وتأتي الاحتجاجات في وقت يواجه السودان نقصا كبيراً في العملات الأجنبية وارتفاعا في نسبة التضخم ما تسبب بارتفاع أسعار الغذاء والدواء بأكثر من الضعف. ويقول المسؤولون إنّ 31 شخصًا قتلوا منذ بدء الاحتجاجات في 19 كانون الأول/ديسمبر 2018 في أعمال عنف رافقت التظاهرات، فيما تقول منظّمة هيومن رايتس ووتش إنّ عدد القتلى بلغ 51 على الأقلّ. وأعلن البشير في 22 شباط/فبراير فرض حالة الطوارئ لمدة سنة وقلصها البرلمان الى 6 أشهر، عقب حملة أمنية واسعة لم تنجح في وقف #التظاهرات ضد حكمه المستمر منذ ثلاثة عقود. شارك