قررت حكومة جنوب السودان، أمس الثلاثاء /4 ديسمبر الحالي/، طرد الحركات المسلحة الدارفورية من اراضيها، مؤكدة ان الجنوب لن يكون موطئ قدم لاي معارضة مسلحة ضد شمال السودان. وقال سلفاكير ميارديت رئيس حكومة جنوب السودان في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس السودانى عمر البشير، "إن حكومة الجنوب اتخذت اجراءات طردت بموجبها حركات دارفور المسلحة من جوبا". واضاف "لن نسمح بان تتخذ المعارضة ضد الشمال من جوبا قاعدة لها"، مجددا التزام طرفي اتفاق السلام الشامل بتنفيذ ما تبقى من بنود اتفاقية السلام. من جانبه، قال الرئيس السوداني انه تلقى تأكيدات من حكومة الجنوب بعدم السماح لوجود معارضة شمالية فى اراضي الجنوب، مبديا فى المقابل التزام الخرطوم بعدم وجود معارضة لحكومة الجنوب باراضي الشمال. واضاف "لقد اكد الطرفان (الشمال والجنوب) التزامهما بالمحافظة على الامن والاستقرار وتأمين الشماليين فى الجنوب والجنوبيين فى الشمال، كما تم التأكيد على ضمان اجراء استفتاء حر ونزيه وبصورة شفافة". وتابع البشير "تحدثنا عن مستقبل الشراكة بين الشمال والجنوب في حالتي الوحدة والانفصال، كما اتفقنا على حل القضايا العالقة قبل التاسع من يوليو القادم"، وهو موعد انتهاء الفترة الانتقالية التي تعقب عملية الاستفتاء. وكان البشير قد بدأ اليوم زيارة تاريخية لمدينة جوبا عاصمة جنوب السودان، وذلك قبل خمسة ايام من استفتاء تقرير المصير الذى يتوقع وعلى نطاق واسع ان يؤدى الى انفصال الجنوب. ويجئ اجراء استفتاء جنوب السودان وفقا لاتفاق السلام الشامل الموقع فى التاسع من يناير 2005 والذى أنهى نحو واحد وعشرين عاما من الحرب بين شمال وجنوب السودان.
