يرأس الدكتور يحيى الجمل، نائب رئيس الوزراء، الوفد المصري في احتفالات جنوب السودان السبت المقبل، بإعلان قيام دولته المستقلة . وقال السفير محمد مرسى، مساعد وزير الخارجية لشئون السودان إن الوفد المصري، يضم محمد العرابي، وزير الخارجية، والدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء والطاقة، مشيرا إلى أن مصر ستكون من أوائل الدول التي تعترف بالدولة الجديدة في جنوب السودان وذلك في إطار حرصها على دعم دولة الجنوب التي تعتبر عمقًا استراتيجيا لمصر. وأوضح أنه سيتم تحويل القنصلية المصرية في "جوبا" إلى سفارة، وسيعلن اسم السفير المصري هناك قريبا. وأكد مرسى، دعم مصر لكل من جنوب وشمال السودان لحل القضايا المعلقة فيما بينهما، منوها بأن إقامة علاقات طبيعية بين الخرطوموجوبا، لا يخدم الدولتين فحسب وإنما هو مصلحة مصرية. وقالت وزارة الخارجية المصرية، إن مصر ستصبح ثاني الدول المعترفة بجنوب السودان، وذلك عندما ينفصل في التاسع من يوليو وذلك بعد إعلان حكومة الخرطوم الاعتراف بدولة الجنوب. ويحدث ذلك على الرغم من إدراك مصر أن الانفصال يمكن أن يزيد من عدم الاستقرار في المنطقة ويهدد حصول القاهرة على مياه النيل. وسعت مصر على مدى سنوات لتهدئة التوتر بين الخرطوموجنوب السودان، الذي تفاقم إلى سلسلة من الحروب حتى عام 2005م، عندما منح اتفاق سلام الجنوبيين خيار أن يكون لهم دولة مستقلة. كما دعت مصر دائما إلى الإبقاء على السودان موحدا بغية الحفاظ على معاهدتي حوض النيل لعامي 1929 و1955 اللتين خصصتا لمصر والسودان معظم مياه النيل مقارنة بباقي دول الحوض التي تريد حصة أكبر من المياه. إلا أنه اتضح بعد ذلك أن الجنوبيين مصممون على الانفصال، بعدها تبنت مصر أسلوبا عمليا أكثر، وعرضت على الجنوب المساعدة في مجالات الصحة والتعليم والري، وقامت بالفعل بتطوير العديد من مشروعات توليد الكهرباء. وأصدرت الوزارة بيان أكد فيه أن مصر ستعترف بجنوب السودان قريبا وستنشأ قنصلية مصر في جوبا عاصمة جنوب السودان ، كما انه سيتم اختيار سفير جديد. وقال البيان، إن وزير الخارجية المصري، أصدر في السابق قرارا بتعزيز التمثيل الدبلوماسي في "جوبا" عاصمة جنوب السودان ليتناسب مع الأهمية التي توليها مصر لعلاقاتها مع جنوب السودان