دخل مستثمرون خليجيون في مفاوضات جدية مع دولة جنوب السودان (الوليدة) للاستثمار في المجال الزراعي وتنفيذ مشاريع مختلفة فيها لاسيما إنشاء المطارات، السكك الحديدية، محطات الكهرباء، العقارات، وغيرها. وكانت مدينة جوبا قد شهدت السبت الماضي مراسم الإعلان عن قيام جمهورية جنوب السودان بعد الانفصال عن الشمال، وأدى الجنرال سلفاكير ميارديت اليمين الدستورية رئيسا للدولة الوليدة بحضور نحو 35 شخصية دولية بينهم الرئيس السوداني عمر حسن البشير. وكشف ل ''الاقتصادية'' محمد خضر رئيس شركة فرص الدولية للاستثمار (فرع السودان) أن مسؤول الاستثمارات في دولة الجنوب الناشئة أبلغه أنهم يجرون مفاوضات مع عدة مستثمرين خليجيين من السعودية، الإمارات، سلطنة عمان، تتركز حول الاستثمار في مجال زراعة الأرز، السكر، وبناء خطوط سكك الحديد، المطارات، ومحطات الكهرباء. وقال خضر إن المسؤول الجنوبي أكد أن الأولويات بالنسبة للاستثمار في جمهورية جنوب السودان هي للزراعة خصوصاً الأرز، السكر، الصناعات التحويلية لوجود ثروة حيوانية هائلة ويمكن الاستفادة منها في إنتاج الألبان، إلى جانب المشاريع الضخمة كالتعدين، خطوط سكك الحديد، وإنشاء مطار دولي جديد في جوبا، ومشاريع الكهرباء التي يفتقر إليها الجنوب. ووفقاً لمسؤول الاستثمارات في دولة جنوب السودان، فإن هنالك اتصالات مع شركات إماراتية، وشركة سعودية، إلى جانب شركات من سلطنة عمان للاستثمار الزراعي والسكك الحديدية والمطارات. وبين أن النقاش لا يزال مستمراً من أجل بلورة صيغة مناسبة لإبرام الاتفاقيات في هذا الشأن، وأضاف ''هنالك ترحيب بالاستثمارات العربية والخليجية وستقدم لهم ضمانات بنكية وضمانات مقابل البترول وهي خاضعة للنقاش مع الأطراف المعنية'' ، بحسب المسؤول السوداني. ويشير محمد خضر إلى أن شركة فرص الدولية للاستثمار تسعى إلى دخول جنوب السودان عبر الاستثمار في المجال الزراعي والعقارات وإنشاء فنادق فئة أربع وخمس نجوم. وتابع ''المشكلة الحالية التي تواجه الراغبين في الاستثمار في جنوب السودان هي عدم توافر معلومات كافية عن مناطق الجنوب، التي تتصف بأمطار غزيرة على مدار العام، إضافة إلى مياه نهر النيل''. ولفت رئيس شركة فرص الدولية للاستثمار (فرع السودان) إلى أن كل المؤشرات تؤكد أن الولاياتالمتحدة ستلقي بكل ثقلها خلال الفترة القادمة في دولة جنوب السودان اقتصادياً، وتحاول ضخ العديد من الاستثمارات في مختلف المناطق.