اعلن رئيس حزب الامة الامام الصادق المهدي تخليه عن قيادة الحزب واعتزاله العمل التنفيذي استمراره في العمل العام الوطني والإسلامي والعربي والأفريقي والدولي الفكري والعملي بيد ان انصار حزبه هتفوا مقاطعين حديثه وطالبوه بالاستمرار حتى يكون رئيسا منتخبا للجمهورية. واقترح المهدي خلال خطاب وجهه للانصار بمناسبة ذكرى تحرير الخرطوم اليوم "الاحد" توسعة إعلان الحرية والتغيير إلى ميثاق يضم كل الذين ناصروا الثورة، بالاضافة لمكونات الحرية والتغيير الحالية، وتطوير التحالف الحالي إلى جبهة أعرض تتحمل المسئولية. وقال المهدي ان حزبه سيدعم المرحلة الانتقالة ويناصحها بصراحة ويوفر للبلاد شبكة أمان ضد من اسماهم "المغامرين والواهمين" حتى تبلغ الثورة مرحلتها الثالثة الانتخابية في موعدها. وقال "سنصمد رغم جحود الجاحدين ونطمئن ذوينا جميعاً بأن الشعب بعد كل محنة كافأنا بتأييده" وأكد المهدي إمكانية الصفح عن بعض انصار النظام البائد حال ابدوا استعداهم للمسائلة القانونية وقال "هنالك بعض مؤيدي النظام المخلوع فإذا تخلوا عن الانقلاب على الديمقراطية، وأدركوا خطايا الشمولية والفساد وأبدوا استعداداً للمساءلة القانونية في برنامج نقد ذاتي يرجى أن يعتبر هذا الموقف عربون توبة لكي يعيدوا تعريف الذات ويستعدوا للمشاركة في بناء الوطن". ولفت الصادق المهدي الى محاولات لاجهاض الثورة يقوم بها منسوبي النظام السابق ممن تأثرت امتيازاتهم بازالة النظام وقال "بعد خلع رئيس النظام فإن مرابط التمكين هذه نشطت في الدفاع عن مصالحها بموجب وسائل مختلفة كالزحف الأخضر اسما، الأغبر حقيقة، واستخدام النقد الذي طبع أثناء حكمهم بكميات كبيرة لشراء الدولار فزاد ثمنه في 10 أيام إلى أكثر من مائة جنيهاً سودانياً"، مبينا ان اؤلائك يمثلون خطر الردة على منجزات الثورة داعيا لمواجهتهم بالقوانين الرادعة كقانون من أين لك هذا، وقانون العدالة الانتقالية وغيرها