طالب القيادى الإسلامي د. بدر الدين طه بشدة، الدولة بإصدار حكم إعدام غيابي على بعض قيادات الحركة الشعبية، منهم المتمرد مالك عقار وعبد العزيز الحلو وياسر عرمان، بتهمة قتل المواطنين في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب زعزعتهم الأمن وتقويض النظام والخيانة العظمى. ودعا بدر الدين في خطبة الجمعة بالمسجد الكبير أمس، الدولة إلى تصفية جيش الحركة الشعبية بالشمال، وتحذير حكومة الجنوب من التآمر الذي تحيكه ضد السودان. وكشف بدر الدين أن ما حدث في ولاية النيل الأزرق كان متوقعاً، موضحاً أن الحركة الشعبية كانت تدير المؤامرة على العلن، مشيراً إلى تصريحات قياداتها وزياراتها إلى الولاياتالمتحدة وتأليب المجتمع الدولي على السودان، ووصف في ذات الوقت ياسر سعيد عرمان «بالدنئ». وحيَّا بدر الدين القوات المسلحة على الدور البطولي الذي قامت به في ولاية النيل الأزرق، وأشاد بدور الأحزاب السياسية لوقفتها التاريخية خلف راية الوطن بعيداً عن الأجندة السياسية. وفي ذات السياق طالب د. عبد الحي يوسف إمام وخطيب مسجد خاتم المرسلين بحي جبرة جنوبيالخرطوم، الحكومة بالعودة لرشدها في نظرتها للحركة الشعبية، وألا تصدق ضحكتها «الصفراء» حسب قوله، وأن تضع ميزاناً للتعامل معها. وقال د. عبد الحي في خطبة الجمعة أمس، إن الحركة التي أزهقت أرواحاً وأراقت دماءً وأتلفت ممتلكات المواطنين في الدمازين بإشعالها الحرب هناك، لم تفعل ذلك إلا لأنها حركة عنصرية بغيضة تطاير شررها في البلاد منذ أن وطئت أقدامها هذه الأرض، وأضاف أن مجلس الإفتاء حرم الانضمام لعضويتها وموالاتهم، مشيراً إلى أنها لم تخف السعي لاستئصال الإسلام من السودان من خلال جيوبها وعملائها وأنصارها، وأشار إلى أن ذلك لم يؤخذ على محمل الجد من أولي الأمر عندنا، وحذَّرهم من إظهار المودة إليهم، وقال إن هناك منافقين يتسمون بأسماء المسلمين يعادون الله ورسوله والوطن، من باب أولى أن يُبعدوا. وأضاف أنه لا يحل لمسلم أن يواليهم ولو كانوا ذوي قربى. إلى ذلك وصف إمام وخطيب مجمع النور الإسلامي ببحري أحداث النيل الأزرق بأنها عدوان على الأمة، الأمر الذي يقتضي النفير العسكري والإنساني وتوحيد الجبهة الداخلية. وطالب د. عصام أحمد البشير في خطبة الجمعة أمس، من يريد أن يسلك طريق الدماء والفتن والخراب والاستقواء بالكيان الصهيوني عبر الزيارات المتوالية والاستقواء بالمنظومة الدولية التي تريد تقطيع أوصال الوطن وتفتيت قواه وتشتيت شمله، طالبه بأن يتحمل ضريبة هذا العدوان الذي يستهدف الدين والأمة والوطن، داعياً التيارات الإسلامية والأحزاب السياسية والمنظمات والهيئات والنقابات والعلماء إلى الاصطفاف في خندق واحد دفاعاً عن حمى الدين والوطن، ونوَّه عصام إلى ضرورة توحيد وترتيب الجبهة الداخلية، والارتقاء والسمو بالأمور الكبرى والهموم المصيرية عن الحزبية الضيقة والمصالح الآنية، وقال إننا أحوج إلى الدبلوماسية الحكيمة التي نطرح خلالها قضايانا العادلة ونبسط الحقائق على أرض الواقع للمجتمع الدولي، وزاد قائلاً: «إننا نعلم أن المجتمع الدولي قد اختلت معاييره واضطربت موازينه، ومع ذلك فهناك شرفاء وأحرار وآخرون تجمعنا بهم المصالح المشتركة