قرر تحالف المعارضة السودانية تصعيد مناهضته لحكم الرئيس عمر البشير والسعي إلى إطاحته، مطالبا بحكومة انتقالية لإنقاذ البلاد، في وقت شهدت مناطق متفرقة من أحياء مدن الخرطوم الثلاث تظاهرات ليلا احتجاجا على موجة ارتفاع الأسعار التي اجتاحت الأسواق الأيام الماضية. وقال الناطق باسم تحالف «قوى الإجماع الوطني» فاروق أبو عيسى، خلال ندوة نظمتها المعارضة: «ستسمعون خلال أيام برنامج القوى السياسية بعد توحدها تحت شعار واحد هو العمل لتغيير وإسقاط النظام، أو الموت بدلاً من حياة الذل». وعزا تأزم الأوضاع إلى «سياسات حزب المؤتمر الوطني الحاكم الخرقاء». ورأى أنه لا يمكن حل مشاكل السودان في ظل وجود نظام البشير، مشيراً إلى أنهم «سيبتكرون آليات جديدة لإطاحة النظام». ورهن القيادي في حزب البعث المعارض محمد ضياء الدين خروج السودان من «الأزمات السياسية المحيطة به، بتكوين سلطة انتقالية يتم الاتفاق على مكونها السياسي والمهني وفترتها الزمنية، على أن تشرف السلطة الانتقالية على عقد مؤتمر دستوري لمهام محددة، تشمل إقرار معالجات للأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية مع الاتفاق على إعلان دستوري لمواجهة تحديات المرحلة الانتقالية». وأكد المسؤول السياسي في حزب المؤتمر الشعبي كمال عمر «أن أحزاب المعارضة متماسكة وقوية»، معتبرا أنها «بلغت مراحل بعيدة في التنسيق في ما بينها على الأجندة المطروحة وكيفية معارضتها للحكومة». ولم يستبعد «اندماجها في حزب موحد لإطاحة الحكومة وتشكيل حكومة انتقالية تقود البلاد إلى حين إقرار دستور وإجراء انتخابات حرة ونزيهة». وشهدت مناطق بري والحامداب وجبرة في الخرطوم والثورة في أم درمان والعيلفون في الخرطوم بحري تظاهرات ليلا احتجاجا على موجة ارتفاع الأسعار التي اجتاحت الأسواق خلال الأيام الماضية. وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للحكومة منها «الشعب جوعان لكنه جبان» و»ثورة... ثورة حتى النصر». وتصدت الشرطة للمتظاهرين مستخدمة الغز المسيل للدموع والهراوات، ما اجبر المتظاهرين إلى اللجوء إلى الطرق الجانبية وسط الأحياء.