قال لويس مورينو اوكامبو كبير ممثلي الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية، أمس، ان المسؤولين السودانيين الذين ينكرون ويخدعون العالم بشأن الجرائم التي ارتكبت في منطقة دارفور بغرب السودان ربما يواجهون اتهامات جنائية . أضاف اوكامبو لمجلس الأمن الدولي “البشير استخدم أجهزة الدولة ليس في ارتكاب جرائم كبيرة فحسب، بل ايضا في التستر عليها وبذلك يسهل استمرارها"، وأوضح “يدرس مكتبي المسؤولية الجنائية للمسؤولين السودانيين الذين ينكرون بشدة ويتسترون على الجرائم"، لافتاً إلى أن الجرائم في دارفور “مستمرة " . وقال اوكامبو ان المسؤولين السودانيين الذين ينفون ارتكاب جرائم لا يتمتعون بأي حصانة من المحكمة، أضاف “منذ محاكمات نورمبرج لم يعد وجوب الطاعة عذرا قانونيا لارتكاب الجرائم" . وسارع سفير السودان لدى الأممالمتحدة عبد المحمود عبد الحليم الذي دافع بشدة عن البشير ونفى ان تكون حكومته مسؤولة عن ارتكاب جرائم حرب في دارفور للرد على تصريحات مورينو اوكامبو . وقال السفير السوداني ل “رويترز" “هذا يكشف افلاس اوكامبو . . سنتهمه بالدعارة السياسية" . وأبلغ كبير ممثلي الادعاء بالمحكمة الجنائية الدولية مجلس الامن بأن المحكمة تتخذ خطوات لحماية شهودها، وقال إن اولئك الذين يعتقد انهم يساعدون المحكمة يمكن ان يتعرضوا لمعاملة قاسية اذا سقطوا في ايدي السلطات السودانية . أضاف “الاشخاص الذين اشتبه فيهم عن طريق الخطأ بانهم قدموا ادلة للمحكمة الجنائية الدولية القي القبض عليهم وعذبوا في الخرطوم"، وتابع “هناك تهديدات علنية من قبل السلطات السودانية ضد اي شخص يتعاون مع المحكمة" . وقال أوكامبو ان قرار البشير الغاء زيارة مقررة الى اسطنبول لحضور قمة اسلامية اظهر انه يواجه عزلة متزايدة و “يرسل برسالة واضحة بان الرئيس البشير سيواجه العدالة" . واتهم كبير ممثلي الادعاء بالمحكمة الجنائية الدولية أيضا مسؤولاً سودانياً آخر وقائدا سابقا بميليشيا الجنجويد وثلاثة متمردين بارتكاب جرائم حرب في دارفور . ميدانياً، لقي جنديان روانديان من قوات حفظ السلام في إقليم دارفور مصرعهما وأصيب آخرون بجروح في هجوم شنه مسلحون مجهولون . وقالت المتحدثة باسم الأممالمتحدة ماري اوكابي ان الجنود كانوا يقومون باحضار الماء عندما وقع الهجوم في اقليم شمال دارفور، أضافت أن القتلى والجرحى نقلوا إلى المستشفى الاقليمي في الفاشر .