أعلنت المعارضة السودانية اليوم الأربعاء استمرار المظاهرات في مواجهة حزب المؤتمر الوطني الذي يترأسه الرئيس السوداني عمر حسن البشير ، متهمة الحزب بانه يحاول السيطرة على الحياة السياسية. ونقلت قناة "الجزيرة" الاخبارية عن قائد جيش تحرير السودان دعواته إلى حزب المؤتمر الوطني "بالوقوف إلى جانب الشعب السوداني في مطالبه العادلة لأن الدكتاتورية لن تؤدي إلى تحقيق شيئا ". وكانت السلطات السودانية اعتقلت صباح الاثنين عددا من المتظاهرين المطالبين بإجازة عدد من القوانين، بينهم باقان أموم الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان وياسر عرمان رئيس كتلة الحركة بالبرلمان السوداني ، وتم الافراج عنهم في نفس اليوم. وخرج باقان اموم بعد اجتماع مع كتلة المعارضة بالاعلان عن دعم التحرك الشعبي والعصيان المداني على الحكومة بالطرق السلمية ،مشيرا الى ان أفضل ما أسفرت عنه التحركات الشعبية الأخيرة هو أثبات أن الشعب السوداني قادر على التأثير ونيل مطالبه. في حين دعا ياسر عرمان إلى العصيان السلمي ،مشيرا الى انه تعرض للضرب على يد من اعتقاله من الشرطة السودانية وذلك أثناء توجهه الى الحمام لمدة 10 دقائق. ويذكر أن المظاهرات الأخيرة وما أعقبها من حملة اعتقالات جددت المخاوف من تقويض اتفاق السلام بين حزب المؤتمر الوطني الحاكم والحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكمة في جنوب البلاد.