أعلن المؤتمر الشعبي اتفاقه مع تحالف كاودا في استراتيجية اسقاط نظام المؤتمر الوطني . وصرح ل (حريات) الاستاذ كمال عمر عبد السلام الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي بأن ( تحالف كاودا يطرح قضايا سياسية تتفق معها القوى السياسية في مجملها – مثل الدستور والبناء الدستوري للدولة وشكل الحكم ومحاسبة من اقترفوا جرائم في دارفور ، وبالتالي نحن نعتقد ان استراتيجية اسقاط النظام متفق عليها منذ 26 ديسمبر الماضي وقبل ثورات الربيع العربي باعتبار ان النظام بعد فصله الجنوب فقد مشروعيته السياسية والدستورية ، وهذا فضلاً عن أزماته في دارفور التي ما زالت تراوح في محلها ، وأزمة الحريات ، والأزمة الاقتصادية ، والفساد الذي ضرب كل منظومة الحكم ، وأزمة الانتخابات التي ما عادت وسيلة للتحول الديمقراطي في البلاد بعد تزويرها الفاضح . لذا اصبح خيار اسقاط النظام هو المتاح لكل القوى السياسية ) . وأضاف كمال عمر ( اختار تحالف كاودا العمل المسلح المرتبط باعلان سياسي باعتبار ان الحكومة أغلقت الباب أمام الحلول السياسية فهي التي أشعلت الحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق ولم تترك سوى الخيار العسكري) . وقال ( اذا كانت الحكومة جادة في اخراج البلاد من أزماتها عليها الرجوع للتفاوض مرة أخرى مع القوى التي تحمل السلاح للخروج من هذه الأزمة) . وأضاف ( نحن في القوى السياسية نعتبر ان استراتيجية اسقاط النظام قائمة عبر الخروج للشارع واسقاطه عبر الثورة الشعبية ، وأرى وقد تكاتفت كل القوى السياسية في الهدف الأساسي وهو التغيير ، ان على النظام القبول بفكرة حكومة انتقالية للخروج من هذه الأزمة) . واكد ان على المؤتمر الوطني القبول بفكرة الفترة الانتقالية وتسليم السلطة للقوى السياسية لتجنيب البلاد الانزلاق نحو الهاوية ، واشار الي ان ذلك يأتي لمصلحة السودان ،واضاف (امام الوطني خياران اما القبول بمقترح الحكومة الانتقالية وتسليم السلطة، او ان يسقط) .