أكدت التنسيقية العليا لعمد ونظار قبائل البني عامر استعداده للحوار حول حلول توافقية تنهي الأزمة العارضة بتعيين الوالي صالح عمار في كسلا. وأوضح وفد من التنسيقية أنه ليس طرفاً في مسألة تعيين الوالي، وأكد أن التعيين من صميم مسؤوليات رئيس الوزراء ويجب معالجتها بصورة توافقية تحقق رضاء أهل الولاية. واتفق الوفد في بيان مشترك مع حزب الأمة القومي، على أهمية الحفاظ على السلم الإجتماعي في المنطقة وضرورة العمل على تجاوز الخلافات بالحكمة وتغليب صوت العقل والمصلحة الوطنية. ووفق البيان, قال حزب الأمة القومي، إنه يولي قضية الشرق اهتماماً متعاظماً وسيسهم في معالجتها بصورة جذرية وتوافقية بين الحكومة الانتقالية وكافة مكونات أهل الشرق بعقل وبصيرة. مشيراً إلى أنه يتناول قضايا الوطن بصورة قومية ومحايدة، وأكَّد الطرفان على ضرورة العمل على رتق النسيج الإجتماعي، وإزالة كافة أشكال الغُبن، وفتح باب الحوار بين كافة مكونات الشرق، وصولاً إلى رؤى مشتركة تنزع فتيل الأزمة في الولاية. وطالبا أجهزة الدولة بالإضطلاع بمسؤولياتها في تحقيق السلم والأمن، وفرضِ هيبة الدولة، والحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين، وأمَّنوا على أن أيادي النظام البائد ما تزالُ تعبثُ بالأمن والسلم في شرق البلاد. وأشار الطرفان إلى الدور التأريخي لمكونات الشرق كافة، وضمنها قبائل البنى عامر، ومشاركتهم الفاعلة في القضايا الوطنية.