قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، إن وفداً إسرائيلياً سيغادر إلى السودان في الأيام المقبلة ل"استكمال الاتفاقيات" وإطلاق التعاون، بعد اتفاق البلدين على تطبيع العلاقات. وأضاف نتنياهو في مؤتمر صحافي، أن السودان "كان بلداً معادياً لإسرائيل، وقد شارك في حرب ضدنا، واستخدمته إيران كأرض لتهريب أسلحة خطيرة إلى حماس"، معتبراً أن هذه الاتفاقيات "جيدة للأمن وللاقتصاد". وأشار نتنياهو إلى أنه "ستكون هناك اتفاقات سلام مع دول عربية أخرى". تصريحات نتنياهو، تأتي قبل يوم واحد من اجتماع الحكومة الإسرائيلية الأسبوعي، المقرر الأحد، والذي سيتم التصويت خلاله على اتفاقية السلام مع الإمارات بعد إقرارها في الكنيست، كما ستصوت الحكومة أيضًا على إحالة اتفاق تطبيع العلاقات مع البحرين إلى الكنيست للتصويت عليه. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي توسط في الاتفاق بين إسرائيل والسودان، أعلن الجمعة، أن خمس دول عربية أخرى على الأقل ترغب في إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. انقسام في السودان ونقل التليفزيون الرسمي السوداني، في وقت سابق، الجمعة، عن وزير الخارجية المكلف عمر قمر الدين، قوله بعد إعلان الاتفاق بوقت قصير أن "ما تم اليوم هو اتفاق حول التطبيع وليس تطبيعاً"، على حد وصفه، مشيرًا إلى أن التطبيع لن يدخل حيز التنفيذ قبل "اكتمال المؤسسات الدستورية بتكوين المجلس التشريعي، وهو من سيقرر الموافقة من عدمها على التطبيع مع إسرائيل، وفي كل دول العالم، الاتفاقيات لا بد من المصادقة عليها من قبل البرلمان". وعلى العكس من تصريحات وزير الخارجية السوداني، قال وزير العدل نصر الدين عبد الباري، السبت، إن "الحكومة الانتقالية الحالية تملك القدرة السياسية على اتخاذ القرارات الكبرى"، لأنها "ليست حكومة انتقالية تقليدية، و إنما حكومة تأسيسية". وأضاف الوزير، أن "الوثيقة الدستورية لا تمنع إقامة علاقات مع إسرائيل، السياسة الخارجية لا ينبغي أن تحددها اتجاهات وقناعات أيديولوجية فردية أو حزبية، و إنما المصالح، و المصالح فقط". وأشار بيان وزير العدل السوداني، إلى أن "اتفاق التطبيع ستتم إجازته من مجلسي الوزراء والسيادة في اجتماع مشترك بعد التوقيع على اتفاق التطبيع النهائي، في ظل عدم تشكل المجلس التشريعي". وتنص الوثيقة الدستورية المنظمة للفترة الانتقالية في السودان، على أن مجلسي السيادة والوزراء يحق لهما إجازة القوانين والاتفاقات الخارجية في اجتماع مشترك بدلاً من البرلمان. نتنياهو وصفقة "إف 35" ورفض الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجدداً في المؤتمر الصحافي الذي عقده، السبت، ادعاءات وزير الدفاع بيني غانتس، بأنه قام بإخفاء أمر المفاوضات حول بيع الولاياتالمتحدة طائرات "إف 35′′، باعتبارها "جزءًا من اتفاق السلام بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، عن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية. وقال نتنياهو: "بعد التوصل إلى اتفاق مع الإمارات قامت الولاياتالمتحدة بطرح موضوع الصفقة، بالأمس فقط أعطيت الموافقة الإسرائيلية، بعد تعهد أميركي بالحفاظ على التفوق النوعي للجيش الإسرائيلي". وكان نتنياهو أعلن الجمعة، أنّ إسرائيل "لن تعارض بيع الولاياتالمتحدة أسلحة أميركية متطورة لدولة الإمارات"، وذلك بالتزامن مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أن "عملية بيع طائرات إف 35 للإمارات تمضي قدماً". وأثارت الصفقة في وقت سابق اعتراضات إسرائيلية خشية خسارة ما تعتبره تل أبيب "تفوقاً نوعياً" في المنطقة.