قال وزير خارجية جنوب السودان نيال دنغ نيال الجمعة ان القتال على الحدود الشمالية لبلاده مع السودان يعتبر اخطر تهديد يواجه السلام منذ استقلال جنوب السودان في يوليو/تموز. واضاف الوزير، في تصريحات لبي بي سي، ان التوغل السوداني في محيط بلدة جاو قد يؤدي الى اندلاع حرب شاملة بين البلدين. ودعا الوزير نيال المجتمع الدولي الى التدخل، معربا عن الامل في تجنب وقوع تلك الحرب الشاملة المحتملة. يشار الى الحدود النهائية بين السودان وجنوب السودان ما زالت رسميا لم تحدد بشكل نهائي. وشهدت المناطق الحدودية بين البلدين مواجهات منذ يوم السبت استخدمت فيها القوات البرية والدروع والطائرات. لاجئون ومنذ استقلال جنوب السودان تتهم جوباوالخرطوم بعضهما بدعم حركات التمرد المنتشرة في المناطق الحدودية بينهما. وقال الوزير نيال انه "على الرغم من وجود عمليات قصف جوي متكررة في عدة اماكن من جمهورية جنوب السودان، نعتقد ان ان الخرطوم رفعت هذه الهجمات الى مستوى جديد كليا بنشرها قوات برية توغلت في عمق اراضي جنوب السودان". واضاف: "نحن ما زلنا ملتزمين بقوة بمبدأ الحوار مع الخرطوم، وما زلنا نأمل ان نتراجع من السير نحو حافة اندلاع حرب شاملة". في هذه الاثناء قالت وكالة الاممالمتحدة للاجئين انها تحاول نقل نحو 20 ألف لاجئ من معسكر في جنوب السودان، خشية وقوعهم بين نيران القوات المتحاربة في حال نشوب حرب. وقالت المتحدثة باسم الوكالة مليسا فليمنغ ان هناك خشية حقيقية من حدوث هجوم بري، وهي مخاوف دفعت الكثير من اللاجئين هناك الى الفرار من المنطقة. واضافت، في تصريحات صحفية بجنيف، ان اللاجئين ما زالوا ايضا عرضة للالغام المزروعة في المنطقة.