عاقب الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم مهاجم نادي ليفربول الدولي الأوروغوياني لويس سواريز بإيقافه ثماني مباريات بسبب الألفاظ العنصرية التي وجهها لمدافع مانشستر يونايتد الفرنسي باتريس ايفرا خلال مباراة الفريقين (1-1) في الدوري المحلي في 15 تشرين الأول/اكتوبر الماضي. وكان الاتحاد الإنكليزي فتح تحقيقا بهذه الحادثة قبل شهر واستغرقت جلسات الاستماع والمناقشة مدة ستة أيام بدأها الأربعاء الماضي، قبل أن يصل إلى خلاصة بأن سواريز مذنب بتوجيهه عبارات عنصرية لايفرا، فأوقفه ثماني مباريات مع تغريمه مبلغ 40 الف جنيه استرليني. وبدأ الاتحاد الإنكليزي تحقيقه استنادا الى التصريح الذي أدلى به ايفرا بعد المباراة مباشرة لقناة "كنال بلوس" حيث أكد بان مهاجم اياكس امستردام الهولندي السابق وجه له إهانات عنصرية أكثر من 10 مرات في تلك المباراة. وقال ايفرا حينها "كنت منزعجا. لا يمكنك قول أشياء مماثلة في 2011. انه يعلم ما قاله، الحكم يعلم ذلك أيضا، ستظهر الامور الى العلن. لن أكرر ما قاله، لكنها كانت كلمة عنصرية ورددها أكثر من 10 مرات. حاول ان يستدرجني. لن أضخم المسألة لكنه أمر مزعج ومخيب". ويبدو ان لجنة الانضباط في الاتحاد الانكليزي كانت منزعجة تماما ايضا من تصرف سواريز واكدت ذلك في البيان الذي اصدرته، وجاء فيه: "إن لجنة التحقيق المستقلة وافقت اليوم على تهمة التصرف السيء الموجهة ضد لويس سواريز واصدرت عقوبة بايقافه لثماني مباريات إضافة الى تغريمه 40 ألف جنيه استرليني بانتظار قرار الاستئناف". وأشار بيان اللجنة الى أن الإهانة التي وجهها سواريز لايفرا تتعلق بلون بشرة المدافع الفرنسي، محذرة المهاجم الاوروغوياني من تصرفاته المستقبلية. وكان سواريز الذي يملك حق استئناف العقوبة، نفى التهمة الموجهة اليه وهو حظي ايضا بمساندة ليفربول ومدربه الاسكتلندي كيني دالغليش الذي قال الاسبوع الماضي: "نحن نقف الى جانبه (سواريز) وسنساعده قدر المستطاع".