قال مدير جهاز الأمن السوداني، الفريق أول ركن محمد عطا المولى، أمس، إنه تم الكشف عن «محاولة انقلاب» كان يدبر لها زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض، حسن الترابي، ضد نظام حكم الرئيس عمر البشير، الذي توعد داعمي التمرد في بلاده باللحاق بالعقيد معمر القذافي. وصرح، أمس، بأن المحاولة تشتمل على «سيناريوهات للإطاحة بنظام الحكم»، وبأن الأَوراق المضبوطة وجدت في حوزة مساعده إِبراهيم السنوسي، الذي اعتقل لحظة عودته من زيارتين لجنوب السودان وأوغندا قبل نحو أسبوعين. وأَوضح عطا أَن الترابي لم يستبعد وقوع الانقلاب، لكنه رجح تعرض الخطوة لعقبات كبيرة بينها الرفض الواسع للفكرة، والخيار الثاني له كان اندلاع انتفاضة شعبية، غير أن الترابي نبه إلى احتمالات عدم تحققها في القريب المنظور وسعى إلى البحث عن بدائل سريعة. واتهم عطا حزب الترابي بأَنه «يدير تحالفاً سرياً مع الحزب الشيوعي داخل تنظيم قوى الإجماع الوطني»، معتبراً أن «فرص المعارضة في إحداث ربيع عربي في السودان ضاقت أكثر مما كانت عليه في العام الماضي». وأعرب مدير الأمن السوداني عن ثقته في عجز المعارضة عن تحريك الشارع لإسقاط النظام، واستبعد أن تشكل قوى المعارضة «تهديداً أَمنياً»، واتهمها ب«الافتقار إلى الديمقراطية واستعجال الوصول إلى السلطة». وقال الرئيس عمر البشير في خطاب جماهيري في مدينة كوستي، عاصمة ولاية النيل الأبيض، إن «المصير الذي انتهى إليه القذافي سيكون مصير كل من يقدم الدعم للعمل المسلح ضد السودان»، ووجه انتقادات حادة لرئيس الحركة الشعبية في شمال السودان، مالك عقار، وأضاف «نقول لبعض المرجفين والمنافقين إن انتظاركم للثورة سيطول». إلى ذلك، يصل إلى الخرطوم نهاية يناير الجاري نائب وزيرة الخارجية الأَميركية، وليام بيرنز، يرافقه جوني كارسون، مساعد وزيرة الخارجية للشؤون الإفريقية، وبرينستون ليمان، مبعوث الرئيس الأَميركي إلى السودان. وسيجري الوفد مباحثات مع وزير الخارجية، علي كرتي.