حثت منظمات دولية حكومة السودان على وجه السرعة تمديد مهلتها ل (700) ألف من الجنوبيين مغادرة السودان بحلول 8 ابريل . وذكرت المنظمات انه من المستحيل تلبية الموعد المحدد ، الأمر الذي سيؤدي إلى ( كابوس لوجستي) والى ( كارثة انسانية) . وحذرت منظمة الهجرة العالمية ( IOM) من ان القتال في الحدود ، والنقص الكبير في البنية التحتية في الجنوب ، وقرب حلول موسم الامطار ، ستجعل من المستحيل سفر أعداد كبيرة من الجنوبيين . وتساءلت المنظمات كيف يسافر ما بين 500 إلى 700 ألف من الجنوبيين في غضون أسابيع ، في حين استغرق سفر (365) ألف عاماً ونصف العام . وقالت فليز ديمر Filiz Demir – مسؤولة في منظمة الهجرة العالمية بالخرطوم – ان انعدام الأمن في المناطق الحدودية تسبب في انخفاض حاد في عدد الأشخاص الذين يعودون إلى جنوب السودن ، فعبر (5) آلاف فقط الحدود في الشهر الماضي ، مقارنة ب (85) ألف في نفس الفترة من السنة السابقة . وأضافت ان بعض الذين فقدوا حقهم في البقاء في السودان يعتبرونه بلدهم ، وليس لهم اية ارتباطات بجنوب السودان . منهم من ولد في السودان وأمضى كل حياته به . ومنهم من لديه زوج سوداني . ونظرياً يمكن لطالبي البقاء في السودان التقدم بطلب فيزا أو تصريح بالاقامة ، ولكن حكومة الجنوب ليس لديها سفارة بعد في الخرطوم تصدر الجوازات . وطالبت منظمة الهجرة العالمية بتمديد المهلة لعام آخر ، وحثت حكومتي جوباوالخرطوم الاتفاق على اجراءات تسمح ببقاء الجنوبيين في الشمال . وقالت سرنات رينولدز Sarnate Reynolds – الخبيرة لدى منظمة اللاجئين الدولية (ٌRI) Refugees International – لوكالة ( اليرت نت ) بلندن – ان قرار حكومة الخرطوم الابتدائي بنزع الجنسية عن (700) ألف من الجنوبيين يشكل لطمة في وجه القانون الدولي ، وان اعلانها مؤخراً بانها ستتعامل مع الجنوبيين كأجانب بحلول 8 ابريل ( غير مسؤول ، غير عادل ، ومتوحش) . وأضافت رينولدز ( هؤلاء الناس لديهم منازلهم ، وأطفال في المدارس . وبعضهم لم يذهب إلى جنوب السودان مطلقاً وربما لا يكونوا مؤهلين لنيل جنسيته). وتابعت موجهة حديثها إلى حكومة الخرطوم ( ما الذي تنوي القيام به حيال الناس ذوي الزيجات المختلطة ، وأحد الأزواج من السودان ؟ وماذا عن الذين لا يستطيعون إثبات انهم من جنوب السودان – الذين لا يعرفون من اين هم لأنهم لم يذهبوا مطلقاً إلى جنوب السودان؟) .