أوضحت وكالة أبحاث الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" أن مذنبا مشابها للذي انفجر فوق غابات منطقة غرب سيبيريا شمال روسيا في عام 1908م، من القرن الماضي، وتسبب في إلحاق دمار كبير بها، سيمر في مدار أقرب إلى الأرض من بعض الأقمار الاصطناعية التي تدور حاليا في مداراتها حول الكرة الأرضية. وأوضحت "ناسا" على موقعها الإلكتروني، أن المذنب الذي أطلق عليه اسم "2012 دي إيه 14" سيكون أقرب ما يكون إلى الأرض في 15 فبراير من العام المقبل 2013م، حيث تفصله عنها وقتئذ مسافة 26.9 كيلومتر فقط، بينما تدور بالفضاء حاليا أقمار صناعية في مدارات تبعد مسافة 35.7 كيلومتر. ويتراوح قطر المذنب الذي تم رصده أولا من جانب المرصد الفضائي الأسباني "لاسارجا" ما بين 40 و 95 مترا، وهو ينتمي إلى مجموعة أبولو للمذنبات القريبة من الكرة الأرضية التي يشكل الكثير منها تهديدا محتملا بالاصطدام بها. ويراقب علماء الفلك بمختلف مناطق العالم، المذنب لتحديد حجمه ومساره على وجه الدقة، نظرا لأن مذنبا لا يزيد حجمه عن 50 مترا يتسبب عند دخوله المجال الجوي للكرة الأرضية في حدوث انفجار تتجاوز قوته نحو ألف قنبلة ذرية مثل التي دمرت مدينة هيروشيما اليابانية في عام 1945م.