يعتبر لاعب المريخ فيصل العجب من اللاعبين القلائل الذين عمروا أكثر من خمسة عشر عاماً لأحد ناديي القمة وهو الذي وقّع في كشوفات المريخ في العام 1997 قادماً من فريق كوبر بعد صراع عنيف مع الهلال, وأصبح اللاعب صاحب الأرقام القياسية المتعددة انشودة محببة لجماهير المريخ لما يمتاز به من امكانيات كبيرة وفنيات راقية , وبمثل ما لكل شئ نهاية ولكل رجل زمانه فإن كل الدلائل تشير الى أن الموسم الحالي هو الموسم الأخير للعجب مع المريخ. تسجيله لقى تسجيل فيصل العجب للمريخ ضجةً كبيرة حيث يقال ان الحكومة تدخلت في الأمر , حيث تم اختطاف اللاعب بعد إحدى مباريات فريق كوبر ضد أحد الفرق (العطبراوية ) في الدوري التأهيلي المؤهل الى الممتاز وخرج كوبر من المنافسة , وأثناء اختفاء اللاعب من الأنظار كانت هناك اشاعات وأخبار (مفبركة) مقصودة من المريخ مضللة تؤكد أن العجب قد تم تسفيره الى نيجيريا , وفي الإتجاه الآخر كان الهلال مسخراً كل امكانياته ورجاله من أجل العثور على نجم التسجيلات في ذلك الوقت فيصل العجب ولكن باءت كل محاولاتهم بالفشل فعندما كانوا يقتحمون مكان اختفاء اللاعب كان العجب يكون قد غادر المكان في بعض الأحيان في أقل من ربع الساعة , وكانت أسرة اللاعب و بتحريض من بعض الأقطاب الهلالية تضغط على المريخ ليعرف مكان العجب لدرجة أن فرضت على الاسرة أن تستنجد برئيس الجمهورية لمعرفة مكان فيصل العجب , وقُدم أكثر من عروض وهمية من أندية خارجية للاعب ولكن كل ذلك لم يفلح في الكشف عن مكان اللاعب الذي كان معروفا مكانه فقط لبعض الإداريين وقليل من الأقطاب وبعض الصحفيين من المريخ حتى تم تسجيله في كشوفاته في ديسمبر من العام 1997 بعد فترة اختفاء وصلت الى (40) يوماً وسط فرحة كبيرة من جماهير المريخ وذهول وحسرة كبيرين من جماهير الهلال. إنجازات محلية حقق فيصل العجب العديد من البطولات مع فريقه المريخ حيث حقق لقب الدوري الممتاز البطولة الأولى في السودان خمس مرات من أصل اربع عشرة بطولة كانت متاحة منها ثلاث مرات على التوالي في المواسم (1999-2000 , 2001 و2002) ومرتان وهو قائداً للفريق في موسمي (2008 و2011) , كما فاز مع المريخ بست بطولات في كأس السودان منها أربع مرات على التوالي في المواسم من (2005 وحتى 2008) بالإضافة لموسمي 2001 و2010 انجازاته القارية أكبر إنجازات العجب مع المريخ في البطولات الإفريقية هي وصوله مع المريخ الى المباراة النهائية في بطولة كأس الإتحاد الإفريقي ضد الصفاقصي التونسي في العام 2007 وكذلك قيادة المريخ الى مرحلة دور الثمانية لأول مرة في تاريخ المريخ في بطولة دوري أبطال إفريقيا في العام 2008 م. المنتخب يرجع الكثير من الخبراء الفضل في تأهل السودان الى نهائيات الأمم الإفريقية التي أقيمت في غانا في العام 2008 بعد غياب دام ل(32) عاما إلى اللاعب فيصل العجب الذي تألق في التصفيات المؤهلة إلى (الكان) وكان هدافاً لها برصيد تسعة أهداف كانت كفيلة في أن يتأهل السودان إلى النهائيات بعد غياب عنها منذ بطولة أديس أبابا في العام 1976 متصدراً مجموعته بينما جاء المنتخب التونسي صاحب السمعة الإفريقية الكبيرة في الترتيب الثاني. تفرده يملك اللاعب فيصل العجب العديد من الأرقام القياسية التي لم يحققها لاعب غيره , فهو الهداف التاريخي للأندية السودانية في البطولات الإفريقية بإحرازه (19) هدفاً وإن كان أغلب أهدافه في بطولة كأس الإتحاد الإفريقي حيث لم يستطع اي لاعب الوصول الى عدد أهدافه وإن كان سادومبا ومهند الطاهر هما أقرب لاعبين يطاردانه , ومن أرقام فيصل العجب كذلك احرازه أكثر من مائة هدف في بطولة الدوري الممتاز حيث أحرز ما يقارب (110) أهداف ولم يحرز اي لاعب غيره في بطولة الدوري الممتاز مائة هدف , واكثر لاعبين يقتربان من المائة هدف هما كليتشي وهيثم طمبل , وهو اكثر اللاعبين تسجيلاً في القمة مقارنةً مع اللاعبين الحاليين, كما فاز بلقب هداف الدوري الممتاز مرتين في العام 1999 و2005 بالمشاركة مع هيثم طمبل. مميزاته يمتاز اللاعب فيصل العجب بالعديد من المواهب المميزة فهو مراوغ ماهر وسريع التصرف أمام المرمى ويمتاز بالتركيز الشديد داخل الصندوق ونادراً ما يضيع الفرص كما يجيد بصورة كبيرة الضربات الهوائية مستفيداً من بنيانه القوي وطوله الفارع فاحرز العديد من أهدافه عن طريق الضربات الرأسية فهو لاعب حاسم وقناص من أعلى طراز وبفضل امكانياته الكبيرة أصبح العجب أنشودة محببة لجماهير المريخ. خواتيم بمثلما لكل بداية نهاية فإن كل الدلائل تشير إلى أن العجب يلعب موسمه الأخير مع المريخ ومع كرة القدم بصورةٍ عامة , فاللاعب في نظر كثير من جماهير ناديه قد قلّ مستواه بصورةٍ كبيرة في الموسمين الأخيرين بسبب تقدمه في السن بالإضافة إلى وزنه الزائد فاصبح لا يشارك في أغلب مباريات المريخ ايام المدرب المصري حسام البدري الحاسمة فأصبح صديقاً دائماً لدكة البدلاء , وكشفت بعض التقارير الإخبارية في فترة التسجيلات الرئيسية الماضية بأن إدارة المريخ مارست ضغوطات كبيرة على اللاعب ليعلن اعتزاله لحاجة المريخ للخانة ولكن العجب الذي تولى شارة القيادة بعد اعتزال جندي نميري في نهاية موسم 2006 رفض اعتزال اللعب مؤكداً انه ما زال قادراً على العطاء فطلب منهم مهلة حتى شهر يونيو القادم موعد التسجيلات التكميلية ولكن المصادر تؤكد أن العجب سيبقى في الكشوفات حتى نهاية الموسم الحالي وبعد ذلك يعلن اعتزاله اللعب في احتفال ضخم بمشاركة أحد الفرق الأجنبية الكبيرة. الراي العام
