1- أمير قطر والسودان ! أتخذت محاولات أمير قطر ، المقدرة ، حلحلة المعضلة السودانية ، مسارات عدة ، تم تتويجها ، في مسالة دارفور ، باتفاقية البشير – السيسي ، في يوليو 2011 ! بعدها بدأ أمير قطر محاولاته لحلحلة المعضلة الأقتصادية ، وبالتالي المعضلة السياسية في السودان ! وصل أمير قطر الي قناعة ، لا ياتيها الشك من خلفها ، او من أمامها ، بأن أمر قبض الرئيس البشير ، سوف يحرق كل محاولاته لأنقاذ السودان أقتصاديأ ، وسياسيأ ! وليس بعيدأ عن الأذهان ، في هذا السياق ، مؤتمر اسطنبول الدولي لحشد الدعم الأقتصادي للسودان ، والذي كان مقررأ عقده في مارس 2012 ، وتم الغاؤه بسبب أمر قبض الرئيس البشير ، وحروبه الأهلية المستمرة في دارفور ، وولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق ! نعم ... وصل امير قطر الي قناعة توجب حتمية مغادرة الرئيس البشير للساحة السياسية ، لصالح نائبه الأول ، الأستاذ علي عثمان محمد طه ، في محاكاة للنموذج اليمني الناجح ... حيث أختفي رأس النظام ، وبقي النظام واقفأ وقويأ ! دعنا نستعرض ، في خمسة محطات أدناه ، بعض التطورات التراكمية التي قادت أمير قطر ، لقناعته بتطبيق النموذج اليمني علي بلاد السودان ! اولأ : + في حفل العشاء الختامي للقمة العربية الامريكيةالجنوبية الثانية ( الدوحة - الثلاثاء 31 مارس 2009 ) ، قام رئيس البرازيل من مقعده علي طاولة العشاء الرسمي ، عندما راي الرئيس البشير يجلس في المقعد الذي يجاور مقعده ، ولم تفلح مجهودات أمير قطر في أرجاع رئيس البرازيل الي طاولة العشاء! وفي نفس حفل العشاء هذا ، رفضت رئيسة الارجنتين مصافحة الرئيس البشير عندما مد يده لها ، وتركت يد الرئيس البشير عالقة في الهواء ، وهي تهرب فارة من الوقوف بالقرب من الرئيس البشير ! أمر قبض الرئيس البشير ،واتهامه بأبادة شعبه جماعيا في دارفور ، كانتا السبب وراء هروب قادة امريكا الجنوبية من الرئيس البشير هروب السليم من الأجرب ! ثانيأ : قبل حفل أفتتاح المنتدى الرابع لتحالف الأممالمتحدة للحضارات ( الدوحة – الأثنين 19 ديسمبر 2011 ) ، طلب أمير قطر من زوجته موزة المسند، أفتتاح المنتدي نيابة عنه ، وهرع هو الي مقر أقامة الرئيس البشير ، ليشغله بالونسة الفارغة عن الذهاب لحضور حفل أفتتاح المؤتمر ! ذلك ان رئيس المانيا ( ومعه رؤساء غربيين أخرين ) ، هدد بالخروج من قاعة المؤتمر، اذا دخل الرئيس البشير اليها ، في حفل أفتتاح المؤتمر ! نجح أمير قطر في أنقاذ المنتدي من السقوط في مياه الخليج ، ووجدها فرصة ليطلب من الرئيس البشير ، وعلي أستحياء ، القيام بمبادرة أستباقية لتسوية سياسية مع المجتمع الدولي ، ( بخصوص أمر القبض ) ، تفتح على إثرها فرص المنح ، والتمويل ، والاستدانة من الصناديق المالية العالمية .، وشطب ديون السودان التي تجاوزت حاجز ال 40 بليون دولار ! أقترح أمير قطر علي الرئيس البشير الأهتداء بنموذج اليمن الذي قبل الرئيس صالح بموجبه التنحي ، وبقي نظامه قائمأ ، لم يتغير ، مما جعل العملية كسبان - كسبان ، وبدون منتصر ومهزوم ، لجميع الأطراف المعنية ! ثالثأ : حسب جريدة لو فجارو ( مدونة الصحفي جورج مالبرونو - الشرق الطائش ) أكد أمير قطر دعمه الكامل والمطلق لنظام الأنقاذ ، ولكنه طلب من الرئيس البشير ان يتملي النموذج اليمني ، ويستبق الأحداث ، ويتنحي لمصلحة نائبه الأول الاستاذ علي عثمان محمد طه ، حتي يسترد السودان عافيته الأقتصادية ، ومن بعدها عافيته السياسية ! في هذه الحالة سوف تحشد قطر الدعم الدولي لمساعدة السودان في برامجه الأقتصادية ، وشطب ديونه ، والأستفادة من معاهدة كوتونو ، والاستفادة من المعاهدات الأقتصادية الأخري لمساعدة الدول النامية ، والتي باتت محرمة علي السودان بسبب أمر القبض اللعين ! حسب المدونة الفرنسية ، http://blog.lefigaro.fr/malbrunot/20...lan-annan.html كرر الرئيس البشير لامير قطر ، ما سبق أن أعلنه برغبته عدم الترشح في عام 2013 ، لرئاسة المؤتمر الوطني لدورة قادمة ، وبالتالي خروجه من الأنتخابات الرئاسية في أبريل 2015 ! وأسر الرئيس البشير لأمير قطر برغبته في ترشيح قوي شبابية لقيادة السودان ، بدلأ من القيادات التاريخية ، التي أكل عليها الدهر وشرب ، من أمثال الأستاذ علي عثمان ! وذكر الرئيس البشير اسم عديله ( الشاب ) المهندس أسامة عبدالله ، بالتحديد ، في هذا السياق ! حاول الرئيس البشير تنفيس الوضع المحتقن بينه وبين أمير قطر ! ومن الأن وحتي انعقاد المؤتمر العام للمؤتمر الوطني ، في أغسطس 2013 ، ربما يموت السلطان ، او يموت الحصان ، او يموت الفكي ! رابعأ : أخطر أمير قطر ، هاتفيأ ، خادم الحرمين الشريفين ، بنتيجة حواره الحبي مع الرئيس البشير ، وعدم الوصول الي أتفاق ملزم بخصوص تنحي الرئيس البشير الفوري عن السلطة لمصلحة نائبه الأول ، حسب طلب اوباما للعاهلين ! وبقية القصة معروفة ، وزيارة الرئيس البشير غير الموفقة للرياض ( يوم الجمعة 23 ديسمير 2011 ) ، بمجرد رجوعه الي الخرطوم من الدوحة ( يوم الخميس 22 ديسمبر 2011) ! وبقيت المشكلة ساكتة ، وحتي أنعقاد المؤتمر العام لحزب المؤتمر الوطني في أغسطس 2013 ! خامسأ : ثم وقع ، وفجأة ، حجر قدر الضربة ، في البركة السودانية الساكتة ! قدم السناتور فرانك وولف واخرون ، مشروع قانون الكونغرس الأمريكي ( سلام وأمن ومحاسبة السودان لسنة 2012) ، وما أدراك ما هذا القانون ... نار الله الحامية ؟ + كما ذكرنا في مقالة سابقة ، سوف يتم تفعيل قانون الكونغرس الأمريكي ( سلام وأمن ومحاسبة السودان لسنة 2012) ، مباشرة بعد ستة شهور من أعتماد القانون ... مجازأ في حوالي يوم الأثنين أول اكتوبر 2012 ! بموجب هذا القانون ، سوف تسعى الولاياتالمتحدة للقبض على الرئيس البشير ، وتعاقب أي دولة لا تتعاون في القبض عليه ! كما سوف يتخذ مجلس الأمن اجراءات تحت الفصل السابع ( فصل الحرابة ) تسمح باعتقال الرئيس البشير ، ولو كان بداخل مكتبه بالقصر الجمهوري في الخرطوم ! شعر أمير قطر بأن الرئيس البشير سوف يصبح بطة عرجاء بعد يوم الاثنين أول اكتوبر 2012 ، ويختطف معه بلاد السودان ، وأهل بلاد السودان ، كرهائن يقاسون ما يقاسي من عزل مذل ، ومقاطعة مهينة ، وعقاب مدمر ! يتساءل أمير قطر ، مستغربأ : هل يقبل الرئيس البشير بأن يضحي ببلاد السودان وشعبه ، في حرب خاسرة ( تحت البند السابع ) ضد المجتمع الدولي ، وضد الدول العربية ، وضد الدول الأسلامية ، وضد الدول الأفريقية ، التي سوف تكون ملزمة ، بتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي ، بخصوص أمر قبض الرئيس البشير ! وصل أمير قطر الي قناعة بحتمية تنحية الرئيس البشير ، وبأسرع فرصة ممكنة ، وقبل حلول يوم الاثنين اول اكتوبر 2012 ! تلفن اوباما لامير قطر محذرأ بأنه بعد يوم الأثنين اول اكتوبر 2012 ، سوف يدخل تحت طائلة القانون الأمريكي ، اذا قدم أي مساعدة للرئيس البشير ، او نظامه ! جقلب الأمير ! وتلفن الي قناة الجزيرة ! وفهمت قناة الجزيرة الكلام ! راقب ، يا هذا ، قناة الجزيرة في مقبل الأيام ! 2 - معسكر الاستاذ علي عثمان محمد طه ! دعنا نري الموقف المغتغت لمعسكر الاستاذ علي عثمان محمد طه ، من مشروع قرار الكونغرس الامريكي بخصوص أمر قبض الرئيس البشير ! في هذا السياق ، أظهرت تسريبات الويكليكس ، اعتراف الأستاذ علي عثمان لوزير الخارجية ( وقتها ) دينق الور بصعوبة استمرار البشير رئيسا للجمهورية ، وأمر القبض يتدلى من عنقه ! يرى معسكر الأستاذ علي عثمان أن الرئيس البشير أصبح المشكلة ، وليس الحل ! وأنه يمرغ كرامة بلاد السودان في الوحل ، بطلب موافقة إدارة اوباما القبلية، في كل مرة يفكر في السفر خارج السودان ! وأن تبجح (العنصري) باقان أموم ودراكولات العراق بأنهم سوف لن يلقوا القبض على الرئيس البشير ، أمر يثير الغثيان ، ويهدر الكرامة ، ويحرق الفشفاش ، ويفقع المرارة ! مشروع قانون الكونغرس الأمريكي ؟ هذا أمر مذل لبلاد السودان ، وإهانة بالغة ؛ ويجب ايقافه ، بقبول تنحي الرئيس البشير في عام 2013 ... أو كما يقول قادة معسكر الأستاذ علي عثمان ، بعكس أمير قطر الذي يطالب بالتنحية الفورية ! في هذا السياق ، سوف يتعهد المؤتمر الوطني بتقديم الضمانات اللازمة للرئيس البشير بعدم تسليمه لمحكمة الجنايات الدولية ، في حالة تنحيه طواعية من رئاسة المؤتمر الوطني ! يقول الذين عندهم علم من الكتاب أن معسكر الأستاذ علي عثمان ، قد بدأ التنسيق ، بالمغتغت ومن خلال وسيط سري ( الدكتور عزمي بشارة ، مدير عام المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في الدوحة ، والمقرب من الشيخة موزة المسند ؟؟ ) ، مع أمير قطر بخصوص مسالة الرئيس البشير ! في هذ السياق ، يمكنك زيارة موقع الدكتور عزمي بشارة ، لقراءة ما تحت سطوره ، في كتاباته المستقبلية عن الرئيس البشير ! http://azmibishara.com/site/topics/a...1&parent_id=19 أختزلنا أعلاه ، بعض المحاولات من أمير قطر ، ومعسكر الأستاذ علي عثمان ، لتسهيل خروج أمن ، أجلأ أم عاجلأ ، يحفظ للرئيس البشير كرامته ، وماء وجهه ! دعنا نستعرض ، كما فعلنا في مقالات سابقة ، بعض العوامل التي سوف تساعد معسكر الدكتور نافع علي نافع ، في ضمان أستمرار الرئيس البشير ، رئيسأ للمؤتمر الوطني ، في عام 2013 ، ومرشحأ رئاسيأ للمؤتمر الوطني في ابريل 2015 ، أو في أي انتخابات رئاسية يتم عقدها قبل هذا التاريخ ، كما لمح لذلك ( السبت 31 مارس 2012 ) الدكتور مصطفي عثمان أسماعيل ! 3 – مطالب الحركة الإسلامية والمعارضة السياسية للتغيير ؟ + تم تداول عدة مذكرات صادرة عن شباب وكوادر ومثقفي وبرلمانيي الحركة الإسلامية ، تدعو للتغيير في سياسات المؤتمر الوطني وتغيير ديناصوراته الحاكمة ! ويمكن لهذا التغيير في القيادات المكنكشة أن يبدأ بالرئيس البشير ، حتى يصير قدوة يمشي على خطاها قادة المؤتمر الوطني الآخرون ! والأهم لأن مبادرة التنحي أتت من الرئيس البشير نفسه ، ولم يطلبها منه طرف ثان ... أو كما يقول جماعة الأستاذ علي عثمان ! + يقود السيد الإمام حوارات مع بعض قادة المؤتمر الوطني بقصد اصلاح نظام الإنقاذ سلميا ، وتكوين حكومة انتقالية ، للتحضير لمؤتمر دستوري واجراء إنتخابات حرة ونزيهة وشفافة ! وإعادة هيكلة نظام ودولة الإنقاذ ، بتغيير السياسات والأشخاص ، وعلى رأسهم الرئيس البشير ! سرّب الدكتور نافع إشاعة مفادها أن السيد الإمام قد بدأ حوارا مغتغتا مع بعض جماعة الأستاذ علي عثمان ، بغرض تغيير النظام والإطاحة بالبشير ! تماما كما فعل الدكتور نافع من قبل بتسريبه معلومات عن لقاءات السيد الإمام مع صلاح قوش ، التي كانت تهدف وقتها( حسب إشاعة الدكتور نافع ) للإطاحة بالرئيس البشير من داخل البيت الإنقاذي ! وانتهت حوارات السيد الإمام مع قوش ، بإعفاء قوش من جميع أعبائه ، وطرده شر طردة ، بعد إقامة قصيرة الأمد في سجن كوبر ! هل يعيد التاريخ نفسه ؟ يستميت الدكتور نافع وجماعته لقتل أي مبادرة تهدف لقبول تنحي الرئيس البشير ، وربما خططوا للغداء بالأستاذ علي عثمان وجماعته ، قبل أن يتعشوا بهم ! وأول الغيث كان قنطرة الاستاذ علي عثمان كرئيس للجنة العليا للنفرة ضد دولة جنوب السودان ! تخريمة ! كتب بعض أهل النظر للكاتب ، يلومونه في أدعاء سودانية النبي أدم والنبي أدريس ! ويحيل الكاتب هؤلاء واؤلئك لكلمات السيد الامام ، عند مخاطبته اطفال السودان ( ام درمان – الاربعاء 21 مارس 2012 ) ! قال الحكيم : أفتح قوس : لازم تعرفوا السودان بلد عظيم جدا ! اول انسان اكتشفته الآثار كان في السودان ! واول من عبد الله في السودان ! واول من خط بالقلم في السودان! اقفل القوس ! قال الحكيم ان اول من عبد الله كان في السودان ! ونحن نعرف ان اول من عبد الله كان النبي أدم ! ونعرف من كلام الحكيم ان كرمة هي المكان الذي عاش فيه اول من عبد الله ! اجمع واحد زايد واحد تديك أدم من عاش في كرمة ، فهو سوداني ! وطبق نفس المفهوم علي النبي أدريس ! الحكيم قال ان اول من خط بالقلم عاش في السودان ! ونحن نعرف ان اول من خط بالقلم كان النبي أدريس ! وتاني ! وتيب ؟ نواصل ... ثروت قاسم هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته