أعلن نائب رئيس حكومة جنوب السودان رياك مشار أمس، اكتمال انسحاب قواتهم من منطقة هجليج بعد احتلالها عشرة أيام. وقال إن قرار ميارديت بالانسحاب «لم يكن مرحباً به لدى الشعب الجنوبي، وقابله المواطنون بغضب، لكن جوبا لا تتحمل أي عقوبات دولية في حال رفضت الخروج من المنطقة النفطية». ورأى أن جوبا «في حاجة إلى حملة دولية لإقناع المجتمع الدولي بأن هجليج جنوبية وليست سودانية، وأن الخرطوم لا تزال تحتل أراضي جنوبية على الحدود المشتركة». وأكد جيش جنوب السودان أمس، إنجاز انسحابه من حقل هجليج، مندداً بعمليات قصف سودانية. وقال الناطق باسم جيش جنوب السودان فيليب أغواير لوكالة «فرانس برس»، إن «الجيش الشعبي لتحرير السودان أنجز انسحابه من هجليج السبت». وندد بالرواية السودانية، مؤكداً أن طيران الخرطوم واصل «قصف» المنطقة مساء الجمعة وصباح السبت. أما قائد القوات السودانية في هجليج اللواء كمال عبدالمعروف، فأكد «مقتل 938 عسكرياً من الجيش الجنوبي وتدمير 7 كتائب من قواته ومتمردي حركة العدل والمساواة وأسر عدد كبير من قادتهم في عملية استعادة هجليج»، وهو ما لم يتسن التأكد من صحته. وأكد في حديث بثه التلفزيون السوداني من هجليج أن مخازن قواته «امتلأت بأسلحة العدو». وروى أن «القوات السودانية خاضت معارك تحرير هجليج باحترافية عالية راعت حساسية المنطقة وتجنبت دخولها وتعاملت بحذر مع النيران والمؤثرات التي تسبب ضرراً للمنشآت النفطية». وأكد أن قواته «اعتمدت على القتال بالأيدي للحفاظ على المنشآت النفطية». وأعلن «ضرب الآبار النفطية في أماكن حساسة من قبل الجيش الجنوبي». وكانت وزارة الطاقة السودانية قالت إن مهندسين استطاعوا السيطرة على الحرائق المشتعلة منذ الخميس الماضي في حقول النفط.