الحمد لله الذى جعل من الإسلام رحمة لعباده, والحمد لله الذى أرسل رسوله القائل ما منا من بات شبعان وجاره جائع. إن من يتولى أمر البلاد علية أن يرحم ويرئف بالعباد, إن قرار حالة الطوارى التى اُعلنت فى البلاد وكانت الولاية جزئاً منها لم تكن تراعى حال المسلمين فى جنوب السودان. نعم البلاد فى حالة حرب بسبب سياساتكم وإتفاقاتكم التى لم تساؤى الحبر الذى كتبت به. كيف نمنع الأكل من إخوتنا المسلمين فى جنوب السودان ؟ ألم يكونوا جزاء من هذا البلد وشاركونا في بنائة؟ ألم يعلن الرئيس أن الحرب بين الحكومة والحركة الشعبية وليس الشعب فى جنوب السودان؟ ومامصير قبائلنا الرعوية التى تتحرك فى الشريط الحدودى بغرض تربية الماشية؟ لا لحرب التجويع ولا لقراراتكم الغير موفقة إن شعب الجنوب إخوة لنا فى الوطن قبل أن تحل هذة الحكومة والحركة الشعبية عشنا معاً وتزاوجنا وتقاسمنا الحياة بشتى نواحيها الإقتصادية والإجتماعية لماذا نحجب عنهم لقمة العيش؟ ولماذا نعاملهم بهذة الغلظة وعدم الإنسانية؟ لاتتيحوا الفرصة لغير المسلمين بمساعدة المسلمين بحجة الحرب وإن فعلوا ذلك وقتها ستصبحوا عديمي الإنسانية والضمير والله وحده أعلم بمصير حربكم هذة مع الحركة الشعبية التى ثار عليها بعض أبناء الجنوب, نسبة للظلم الذى لحق بهم. وفروا هذة الذخيرة لقتل المعتدين على الارض والمحتلين أراضينا عنوة الأن فى حلايب والفشقة وليس لقتل من يحمل الأكل والشرب لاخية ألإنسان المسلم او غير المسلم بدواعى الأنسانية, مادام ليس هناك مشكلة بين أبناء السودان شماله وجنوبه. دعوا الشعب يصلح ما يمكن إصلاحة لعل عجلة الزمان تدور وترجع المياة لمجاريها بعد أن ياخد الله المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية الى مزبلة التاريخ. والذين يحتاجون أن يضربوا بالرصاص وينالوا الجزاء قبل المحاكمة هم من يسرقون قوت هذا الشعب المسكين المغلوب على أمره ويهربون. وليس من يمد يد العون لإنسان جائع لاذنب له سوي إنه جنوبى او مستقر فى الجنوب. نعم سعادة الوالى الى متى نحن مستمرين على هذة الحالة ؟ بعد ان أغلق الخطاب السياسى كل فرص التفاوض مع حكومة الحركة الشعبية التى تم نعتها بنعت لم يضيف لها شى غير انه أوضح إفلاس لغة الخطاب السياسى لدى الحكومة. والسؤال الذى يطرح نفسة كيف ستتفاوض الحكومة مع الحركة بعد هذا النعت ؟ وإن حصل ستكونون أنتم الاثنين الناعت والمنعوت فى الهواء سوا والله من وراء القصد إبراهيم عبد الله أحمد أبكر