يشكو مواطنو حلفاالجديدة من تلوث المياه داخل المدينة وقراها في ظل صمت السلطات الصحية، مما اضطر المواطنين لشرب المياه الملوثة التي تسبب الكثير من الأمراض في ظل إهمال وزارة التخطيط العمراني وهيئة مياه ولاية كسلا، بالرغم من استجلاب المواسير التي لم يتم تركيبها وسط حالة اقرب للذهول من قبل المواطنين ازاء ذلك التجاهل الغريب. ويقول المواطن عبد الرضي حسنين إن المياه التي يتناولها أهالي حلفاالجديدة تسببت في كثير من الأمراض مثل القارديا والبلهارسيا والإسهالات والفشل الكلوي. ويرى أن عدم الالتفات لقضايا وهموم الناس دليل دامغ على ضعف التخطيط وانعدام الدراسات الصحيحة، بدليل إنشاء المحطة الجديدة في وضع فني غير صحيح، وهي تبعد «300» متر من الترعة، وفي المقابل تبعد المحطة القديمة من الترعة «20» متراً، وقال حسنين: يجب أن يتم تركيب «4» آبار لترسيب المياه القادمة من الترعة الرئيسية وإعادة تهيئتها بصورة صحية حتى يتم ضخها للمواطنين. وقال إن هناك إهمالاً من قبل وزارة التخطيط العمراني بالولاية وهيئة مياه حلفا بعد أن تم استجلاب مواسير خطوط تحسين شبكة مياه حلفا، فقد ظلت تفترش الأرض لأكثر من عامين خاصة في المنطقة شارع مربع «10» حتى مركز الكلى مروراً بمسجد الأدارسة بجانب شارع السوق الشعبي بالظلط، وقال إن عدم وجود المهندسين المختصين بتركيب المواسير أدى إلى فشلها بعد الانفجار المتواصل حتى تم نزعها. ومن جهته أشار المواطن حسام مصطفى من القرية «14» الذي يعمل موظفاً بسوداتل إلى أنه ظل يستجلب المياه من القرية لشربها أثناء عمله في ظل تلوث المياه وعدم صحتها، وقال إن المياه في المدينة غير صحية وفي القرى نقية ونقوم بشراء مياه الصحة من البقالات وأحياناً يتم تكرير المياه وإضافة الكلور. ومن جهته كشف دكتور محمد جمال عثمان مدير الشؤون الصحية بمحلية حلفاالجديدة أن المياه شابتها عيكورة الخريف من جراء الطمي، وكشف عن اتجاه إدارته لكلورة المحطات الرئيسة للمياه وكل المصادر الحاملة للمياه من صهاريج وغيرها بجانب تأمين مصادر المياه الرئيسة عبر قسم سلامة المياه وصحة البيئة، بعد أن تم تدريب سائق الفلاتر على الكلورة لتزويد الصهاريج المنتشرة التي تغذي المواطنين وفق متابعة يومية للتأكد من كلورة المياه، بجانب أخذ عينات دورية للمياه من نهاية المواسير المؤدية إلى نهاية كل حي بغرض فحصها والتأكد من نقاء المياه. وقال إن إدارة الشؤون الصحية بحلفا قد وضعت خطة متكاملة لتأمين مصادر المياه والموقف الصحي لمجابهة الخريف.