تضاربت الأنباء حول عدد ضحايا المجزرة البشرية التي شهدتها منطقة البيبور بجونقلي جراء المواجهات التي دارت بين الجيش الشعبي وقبيلة المورلي أمس الأول، ففي الوقت الذي كشفت فيه قوات الكوبرا بقيادة الفريق ديفيد ياو ياو عن مصرع «180» شخصاً وإصابة «72» آخرين بجروح خطيرة في اشتباكاتهم مع الجيش الشعبي، أشار الناطق الرسمي باسم ثوار جنوب السودان العقيد فوزي قبريال إلى أن القتال الذي دار بين المورلي وقوات الحركة أسفر عن مصرع «875» من أبناء القبيلة معظمهم من الأطفال والنساء مبيناً أن الاشتباكات اندلعت في أعقاب رفض سلاطين المورلي نزع أسلحتهم قبل نزع أسلحة قبيلة اللا نوير، مشيراً إلى أن قوات الجيش الشعبي شرعت فوراً في تنفيذ عمليات قتل واغتصاب واسعة وسط الأهالي بما فيهم النساء والأطفال، واصفاً إياها بأنها مجزرة بشرية أريد بها أبادة شعب المورلي. ومن جانبه أكد ياو ياو قائد الكوبرا في بيان مذيل بتوقيع الناطق الرسمي باسم المجموعة تلقت «آخر لحظة» نسخة منه أمس، استيلاء قواته على كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد من الجيش الشعبي، مبيناً أن عدد قتلى الأخير بلغ «260» شخصاً وأعلن ياو ياو حسب البيان، عن استعداد قواته لمواصلة القتال إلى حين طرد قوات الحركة من مناطق المورلي خلال «72» ساعة، مشيراً إلى وجود مخطط من قبل نافذين بحكومة الجنوب لإبادة القبيلة والاستيلاء على أراضيها الغنية بالثروات المعدنية والغابية. وبعث ياو ياو بنداء عاجل إلى مواطني البيبور وقمدوك وميثابول للتعاون مع قوات الكوبرا وتوخي الحيطة والحذر حرصاً على أرواحهم وممتلكاتهم والابتعاد عن مناطق المعارك. ومن جهته اتهم فوزي حكومة الجنوب بالتخطيط للتخلص من المورلي من خلال هذه الأحداث بسبب رفع القبيلة للسلاح في وجه النظام الحالي، وأدان قبريال صمت الأممالمتحدة حيال ما يجري للمواطنين العزل في منطقة البيبور من قبل الجيش الشعبي من جرائم حرب ضد الإنسانية، مطالباً بتقديم قيادات الجيش الشعبي على رأسهم سلفاكير ميارديت رئيس دولة الجنوب لمحاكمة عادلة، مشيراً إلى أن الثوار لن يقفوا مكتوفي الأيدي حيال ما يجري في المنطقة.