إننا حزانى للغاية لما يحدث لأهلنا في سوريا والآن يبدو أن الأمور كلها متجهة لتدمر سوريا نفسها بنفسها، وهذا سيفسد سوريا، وهي بلد عظيم، ومكانتها في المعادلة العربية والمعادلة الإسلامية وهذا فيه ما فيه من الويل والثبور وعظائم الأمور، لذلك فإني باسم مصلي صلاة عيد الفطر المبارك في مسجد الهجرة بودنوباوي هذا العام وباسم جميع الأنصار وحزب الأمة داخل السودان وخارجه، وباسم كافة عقلاء الأمة، أناشد الرئيس بشار الأسد: يا أخي ما قيمة حكم يقوم على أشلاء المواطنين ودمائهم؟ لا قيمة لحكم مثل هذا، بل صارت سوريا مغنطيسا يجذب إليها صراعات مذهبية وصراعات طائفية وصراعات دولية ستجعل الشعب السوري يدفع الثمن. لذلك إخلاصاً لوطنك ولدينك ولقوميتك تنازل عن الحكم وسلم السلطة لشخص مرتضىً مقبول من الجميع لكي يجري حوارا يحقق الوحدة الوطنية في سوريا ويمنع عن سوريا التدخلات الأجنبية ويمنع عنها الحرب الأهلية ويكف عنها الصراعات الطائفية. ونرجو أن يتنبه وأن يستجيب لهذا النداء فلا قيمة لحكم يقوم على أشلاء المواطنين وعلى دمائهم، وكنا قد وجهنا مثل هذا النداء في مرحلة ما للرئيس السابق حسني مبارك ولكنه لم يستجب ووجهناه أيضا للرئيس السابق العقيد معمر القذافي ولكن لم يستجب، وفي كل حالة قبل أن يتفاقم الأمر ويصل للمرحلة الأخيرة كتبنا لهم وقلنا لهم نفس الاقتراح، يا أخوتنا سلموا السلطة لشخص مرتضى من الجميع ليجد مخرجا، وللأسف في كل حالة لم يعملوا به وللأسف في كل حالة حصل ما حصل والآن نقول ذلك بملء الفم للرئيس بشار الأسد راجين أن يهديه الله لإيجاد مخرج للبلاد في سوريا لأن سوريا بلد مهم ولا بد من إيجاد مخرج له.