قالت مصادر ليبية ان عبدالله السنوسي، صهر العقيد معمر القذافي والرئيس السابق لجهاز المخابرات الليبية فقد الكثير من قوته وبات أسيرا بعدما أمضى ليلته الأولى في محبس شديد الحراسة في طرابلس. وأوضحت المصادر ل «الشرق الأوسط» ان السنوسي سعى في أغلب الوقت لإقناع محدثيه من قيادات الحرس الوطني المسؤولين عن تأمينه داخل السجن بأنه بذل قصارى جهده لمنع سفك الدماء من المدنيين خلال الانتفاضة الشعبية التي اندلعت العام الماضي ضد نظام القذافي. لكن محاولة السنوسي باءت على ما يبدو بالفشل بعدما ردد البعض أمس قصة تعرضه لصفعة على مؤخرة رأسه التي باتت حليقة بعد قص شعره. وطبقا لما رواه حسن زقلام، وزير المالية الليبي وعضو الوفد الرسمي الذي رافق السنوسي في رحلة عودته من موريتانيا إلى مطار طرابلس، فإن السنوسي خاطب الثوار لدى وصوله قائلا: «أنتم إسلاميون وإذلال السجين حرام فلا تذلوني». وقال زقلام لقناة «ليبيا الأحرار» إنه سأل السنوسي على متن الطائرة، كنتم على علم بأن هناك ثورة قادمة في ليبيا.. فلماذا لم تطرحوا حلولا من البداية، ولماذا لم تقدموا حلولا حتى بعد خروج بنغازي عن السيطرة، فرد السنوسي بقوله: «أنا قمت بإخراج فتحي تربل، وزير الشباب والرياضة الحالي، وأبرز المحامين في قضية مذبحة سجن أبوسليم عام 1996 من السجن، وعرضت على بنغازي كل شيء ولكنها رفضت». في المقابل، قال تربل الذي تم اعتقاله يوم 15 فبراير قبل الماضي، إن اعتقال السنوسي وتسليمه إلى ليبيا، يأتي في إطار ما وصفه ب «سلسلة الانتصارات» التي يحققها الشعب الليبي وقياداته السياسية ممثلة في المجلس الانتقالي والحكومة الانتقالية والمؤتمر الوطني. وأعلن أن الحكومة وضعت خطة إستراتيجية لجلب بقايا نظام القذافي الهاربين في الخارج، مشيرا إلى أنه تم تشكيل لجنة رسمية للتواصل مع الجانب الموريتاني من أجل تسليم السنوسي.