قال شهود عيان فى شمال دارفور ان مليشيات حكومية مدعومة بأسلحة وعربات دفع رباعي هاجمت الاسبوع الماضى منطقة هشابة شمال محلية كتم بولاية شمال دارفور وأحدثت دمار في ممتلكات المنطقة وأغلقت الطريق المؤدي الي رئاسة محلية كتم ومنعت الجرحي من تلقى العلاج. وبحسب الشهود فان الهجوم استهدف نساء واطفال وشيوخ واوقع نحو 87 قتيل واكثر من 60 جريح يتلقي البعض العلاج في مستشفي الفاشر. وحملت الجبهة الثورية حزب المؤتمر الوطنى الحاكم ومليشياته ما قالت انه تدشينا جديدا للمجازر والإبادة الجماعية لشعب المنطقة. وقال المتحدث باسم التحالف ابو القاسم امام فى تعميم صحفى امس ان معركة هشابة اضافة جديدة فى سجل الانقاذ الاجرامى مؤكدا ان المعركة اودت بحياة 70 قتيلا 20 منهم نساء واكثر من 10 اطفال متعهدا بالرد الحاسم واتهم امام الحكومة بالسعى لاحتلال مناطق بعينها لتوطين اخرين ، قاطعا بان النظام سيذهب قريبا الى مذبلة التاريخ وسيقدم مجرميه الى محاكمات عادلة جراء ما ارتكبوه من جرائم فى حق الانسانية فى كل شبر من ارض السودان حسب تعبيره . وادان المتحدث باسم الجبهة الثورية السودانية ما اسماه الصمت المخزى والمخجل للمجتمع الدولى فى المجازر البشعة التى يرتكبها النظام فى حق الابرياء العزل فى الاقليم مطالبا بعثة اليونمايد القيام بدورها فى حماية المدنين العزل وقال عبد الله ريفا احد اعيان منطقة هشابة ان المليشيات احرقت ثلاث قري مجاورة وأبادت معالمها بالكامل ونهبت اموالها فيما هجر سكانها الي مناطق نائية وسط ظروف بالغة السوء. واوضح ريفا سرقة ثلاث اسواق للمناجم الذهب وحرقها مبينا ان جثث القتلي مازالت ملقاة في العراء مؤكدا ان المنطقة خالية من الكوادر الطبية لإغاثة ومعالجة المصابين . وناشد ريفا الاممالمتحدة والمنظمات الدولية العاملة في حقوق الانسان لإغاثة اهل منطقة هشابة و اجراء تحقيق دولي بشان التجاوزات التي ارتكبت في حق اهل المنطقة. وحمل ريفا الحكومة مسؤلية كل الاحداث التي وقعت في هشابة وكتم ومعسكرات فتابرنوا وكساب وغيرها وادان الممارسات البربرية التي ظل تمارسها مليشات الجنجويد ضد اهل المنطقة منذ اكثر من عشر سنوات متتالية مبينا انهم يمتلكون كل الادلة والثابتة التي توكد ان منطقتهم مستهدفة بغرض تهجير اهلها الامر الذي يستدعي من المجتمع الولي للتدخل لإيقاف العمل الممنهج غرض الاحلال والإبدال والتهجير.
