أفادت مصادر طبية لصحيفة ( الميدان ) ان مأمون حميدة وزير الصحة بولاية الخرطوم قام بزيارة مفاجئة لمستشفى الخرطوم يوم الأربعاء الماضي بدعوى تفقد بعض أقسام المستشفى إلا انه ركزعلى زيارة صيدلية المستشفى . ورشحت أنباء عن نية وزارة الصحة الولائية خصخصة صيدلية المستشفى التي تربح سنويا ما يقارب 400 ألف جنيه وقالت نفس المصادر ان أرباح الصيدلية خلال العامين السابقين بلغت ملياري جنيه بالقديم . وقابل العاملون بالمستشفي , خصوصا العمال والطباخين والفراشين , الوزير بهتافات واحتجاجات علي تصريحاته الأخيرة عن أوضاع المستشفى مما دفعه للخروج فوراً من فناء المستشفى عبر الأبواب الخلفية . ومن جهة اخرى اوردت صحيفة (المجهر) ان الكوادر المساعدة من (محضرين ومخدرين) بمستشفى الخرطوم؛ امتنعوا عن العمل الاضافي جراء إيقاف إدارة المستشفى صرف حوافز الأجر الإضافي . وقالت إدارة المستشفى إنها جلست مع الجراحين والمحضرين، وانها تسعى لإيجاد معالجة حتى لا تتكرر مثل هذه المشاكل . وأشارت إلى استلامها لميزانية التسيير التي قالت إنها لم تعد تفي بالاحتياجات لارتفاع أسعار المستهلكات . وكان وزير الصحة بولاية الخرطوم مأمون حميدة قال بأن المستشفيات الحكومية لن تقوم لها قائمة . واضاف في حوار مع صحيفة (السوداني) أن مال البلاد وبترولها لن ينفعا مستشفى الخرطوم في شيء فهو أصبح يحتمل فوق طاقته –على حد تعبيره – لافتاً إلى أن تدهوره لن يقف عند انقطاع الكهرباء عنه وأنه وارد تماماً أن تنقطع المياه عنه أيضاً وليس بمستشفى الخرطوم فقط وإنما بالمستشفيات الكبيرة والتي شدد على أنه لا مجال لها أن تتحسن . واشارت ( حريات ) الي ان مأمون حميدة يحاول تحميل الاطباء مسؤلية تدهور الخدمات الصحية , في حين ان السبب الرئيسي قلة المخصص للصحة في الميزانيات الحكومية ، ففي اخر ميزانية كان المخصص لجهاز الأمن مليار و(300) مليون جنيه (جديد) – أي تريليون و(300) مليار – ، بينما المخصص للصحة (500) مليون أي (500) مليار ، بما يعني ان ميزانية جهاز الأمن تعادل تقريباً ثلاث مرات ميزانية وزارة الصحة . كما اشارت الي ان مأمون حميدة يهدف الي تصفية المستشفيات الحكومية لصالح استثماراته الخاصة , وقد شرع فعليا في بيع المركزالصحي بالشجرة لمستشفاه الخاص !