الخرطوم (ا ف ب) - تعرضت كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان السودانية لقصف مدفعي اليوم الثلاثاء طال وسط المدينة في ثاني هجوم من نوعه خلال تشرين الاول/اكتوبر الجاري، كما ذكر شهود عيان لوكالة فرانس برس. ويأتي هذا القصف قبل يوم واحد من اجتماع لمجلس الامن والسلم الافريقي يفترض ان يراجع خارطة الطريق الافريقية لحل القضايا بين الخرطوم وجوبا وتنفيذ قرار مجلس الامن رقم 2046. وتشهد ولاية جنوب كردفان منذ العام الماضي مواجهات بين القوات الحكومية ومتمردي الحركة الشعبية شمال السودان. وقد تعرضت لقصف من المتمردين الشهر الماضي، دانته الحكومة السودانية والامم المتحدة. وقال احد هؤلاء الشهود لفرانس برس ان "القذائف بدأت تسقط علينا من خارج المدينة في الساعة التاسعة (6,00 تغ)"، موضحا ان القصف "مركز على وسط المدينة". واضاف هذا الشاهد الذي طلب عدم كشف هويته ان "قذيفة سقطت على منزل عمي واحترق"، بدون ان يتمكن من اضافة اي تفاصيل عن حجم الدمار الناجم عن القصف بينما كان يفر من المنطقة في سيارته. واكد المصدر نفسه انه "رأى اربعة اشخاص مصابين". وقال شاهد عيان طلب عدم كشف هويته ايضا "سمعت عشرين انفجارا ورايت قذيفة تضرب شركة تعمل في مجال بناء الطرق". واضاف ان "معظم الاهالي يغادرون مركز المدينة الان". ولم يعرف على الفور الجهة المسؤولة عن الهجوم لكن في الثامن من تشرين الاول/اكتوبر استهدف متمردون من حركة تحرير السودان الشعبية مدينة كادقلي بقصف مدفعي. وقتل سبعة اشخاص في هذا الهجوم بحسب الاعلام الرسمي، واستمر قصف المنطقة ليومين لاحقين. وكان متمردو الحركة الشعبية شمال السودان قصفوا في الثامن من تشرين الاول/اكتوبر المدينة على مدى يومين متتالين. واكدت وكالة الانباء السودانية الرسمية حينذاك ان القصف ادى الى مقتل سبعة اشخاص جميعهم نساء واطفال. لكن المتمردين اكدوا حينذاك ان عملية القصف جاءت دفاعا عن النفس وردا على قصف الحكومة لمواقعهم بالمدفعية والطيران وانهم ياسفون لوقوع اي ضحايا مدنيين من جراء قصفهم