نقلت وسائل الاعلام المختلفة المحلية والاقليمية والدولية ، خبراً مفاده ان الرئيس السودانى المطلوب لدى العدالة الدولية عمر حسن احمد البشير سيذور جوبا ، ولم يتحدد حتى لحظة رص الحروف هذه موعد الزيارة وحسب تلك الوكالات ان زيارته ستأتى فى اطار بحث الدولتين لإتفاقيات التعاون الموقع بينهما اخيراً فى أديس أبابا . فى تقديرى ان البشير اذا زار جوبا سيكون استفتزازاً غير مسبوقاً لمشاعر الملايين من الجنوبيين الذين يعتبرون ان البشير العدو الاول لشعب جنوب السودان ، منذ وصوله السلطة عبر نافذة الإنقلاب على الحكومة المنتخبة فى تلك الفترة ، حارب الجنوبيون بكل ما يملك من قوة الى ان نالوا استقلالهم عنوة واقتدار . يقول قائل ان البشير اتى بالسلام وعمل على استقلال جنوب السودان هذا يعتبر اكبر افتراء على نضالات اجيال من الجنوبين الذين افدوا ارض جنوب السودان المباركة ، فالسلام لم يأت من فراغ بل اتى بعد عقود من الحروبات التى غاضته جيشنا الشعبى والذى يعد اقوى الجيوش فى المنطقة وفقاً لخبراء عسكريين ، البشير لم يمنحنا السلام بطبق من ذهب ، كما قلنا مراراً البشير قبل السلام ووافق على اجراء الاستفتاء بعد هزائم عسكرية متتالية آخرها معركة توريت التاريخية . البشير فى ملحمة فانطو التاريخية كان ينعتنا بحنجرته المصاب بمرض عضال الان وهو يرقد فى احدى مشفيات السعودية "بحشرات " اللهم لاشماتة . استغرب ايما استغراب كيف يجرؤ على البشير ان ينعت شعب بالحشرات ويهرول لهم فى بلادهم ؟ البشير مازال يدعم مليشيات التى تقاتل شعب جنوب السودان وتحرضهم على الفتن وخلق عدم الإستقرار فى البلاد ؟ البشيرهذا لايحب الخير لشعب جنوب السودان ، فكيف يزور ارضنا المقدسة خصوصاً ان الشهيد دكتور قرنق يرقد هنا ؟ انه امر يصيبنى بالتقيؤ والإشمئزاز ، البشير الذى شرد اكثر من الفين مواطن فى ابيي ويتجرأ لزيارة جوبا دون مواربة ، علماً بان بعض الذين شردهم البشير موجودين الآن فى العاصمة ، كيف سيستقبلون البشير؟! البشير لو خاطب الجماهير سيجد منتظر الزيدى بشكل مختلف منتظر افريقى لا يحب ان يرى وجه الرجل الملطخ اليدين بدماء اخوتنا وآباءنا واطفلنا ، كم ام ثكل فى جنوب السودان بسبب البشير ؟ كم طفل يُتِم فى جنوب السودان بسبب المشير ؟ كم معاق فقد احدى اطرافه بسبب هذا الضيف الذى لايرغبه اهل الدار؟ بصراحة اكيدة ان هذا الرئيس غير مرغوب فيه البته وان هذه الزيارة لايزيدنا الا غيظاً وغضباً وألماً قلوبنا ستقطع إرباً إرباً اذا وصل بالفعل !! نحن لانريده ان نراه هنا ، كفى انه فعل فينا مافعل ، لانريده البته لا نريد ان يُعزَفْ له سلامنا الجمهورى ويستقبل رسمياً فى بلادنا ، ان العالم اليوم قد تطور وأنعم الله عليه بوسائل تكنلوجيا شتى يمكن ان يحل محل الزيارة اياها ، واذا كان هناك ضرورة عليه عن يخاطب الرئيس كيرديت بواسطة الفيديو كونفرانس او يقابله فى دولة اخرى محل اتفاق يمكن ان ينعقد فيها تلك القمة الشؤمة . شول كات ميول *رئيس تحرير صحيفة أبيي الآن الإلكترونية ( www.abyeinow.com ) جنوب السودان