ربما أكون أكثر الناس سعادة لشفاء رئيس (المؤتمر الوطنى) عمر البشير وخروجه معافى من العمليه الجراحيه فى الحنجره التى أجريت له فى المستشفى التخصصى بالرياض، وتمنيت حقيقة الا يموت الرجل، فثقافتنا السودانيه التى ورثناها من الأجداد قبل الأنقاذ، ونحمد الله عليها، تجعلنا نغلق مباشرة ملف أى انسان يموت ويصبح بين يدى خالقه، مهما كانت خلافاتنا معه ومهما طغى واستبد وقتل وأفسد، وفى ذات الوقت لا نشمت لمرضه، ولا أدرى هل هذه ثقافة جيده أم (غبيه) وأن كان الشخص المتدين حقيقة، لوحده وبينه وبين نفسه، يعرف كيف ولماذا أصيب فى مكان معين، وهل ذلك انتقام الهى بسبب الأساءة للناس وشتمهم والتقليل من شأنهم، وهل يتعظ ام يواصل فى ذلك الفعل اذا من الله عليه بالصحة والعافيه، لكن كما هو واضح أن الأنقاذيين لا يتعظون وقعت بهم طائرة أو انقلبت عربيه أو اصابهم سرطان. ذلك جانب أما الجانب الحقيقى لسعادتى .. فهو الا يغيب الموت (رئيس النظام) الذى اباد 2 مليون و500 الف من شعب السودان فى الجنوب وفى دارفور وعشرات الالاف فى شرق السودان والمئات من المناصير ومن باقى جهات السودان، وتسبب فى انفصال الجنوب وفى تشريد ضعف ذلك العدد من السودانيين مغتربين ومهاجرين ولا جئين، و اهان واذل الرجال والنساء، تعذيب فى المعتقلات وأغتصابات وجلد بالسياط وحلاقة شعر، لذلك فأن فى موت (البشير) راحة له قبل أن أن يحاكم فى السودان أو فى لاهاى على ما أقترفته يداه، لكى يكون عبرة لمن يأتى بعده من حكام والا يفتروا ويسيروا فى نفس طريقه، ومن يتحدث عن الوطنيه، فعليه أن يعلم بأن الحاكم غير الوطني، لا يستحق التعامل معه بوطنية. ومن عجب أن أخوات مهيرات زغردن زغاريد (عاريه) نسميها (أم فكو) أدبنا الشعبى، اى أنها زغاريد تعرت حتى من ورقة التوت ومن أدنى القيم السودانيه داخل السفاره السودانيه فى الرياض، فذكرتنى بفيلم عادل امام (السفاره فى العماره) ولا أدرى ما هو حكم تلك الزغاريد الفاجره التى انطلقت فى أرض مهبط الوحى داخل السفاره السودانيه، فى فقه أنصار(الشريعة) غير المدغمسه وفى وجود عدد من الأجانب (السعوديين)، الذين ينتمون للفكر (الوهابى) الذى ينكر مثل تلك الزغاريد ويرفضها عرفهم ، ولم يحدث فى تاريخ السودان كله أن سمعنا مثل تلك الزغاريد داخل سفاره من سفاراته وفى حضور رئيس من رؤسائه اللهم الا اذا كان الرئيس من جنس (ثالث) لا نعرفه، وعندنا فى غير مواقف معينه، تعتبر تلك الزغاريد فعلا شائنا وغير مقبول ، وعند الأنقاذيين و(محاكم النظام) العام، ربما تؤدى للجلد بالسوط الذى تجلد به (ستات الشاى) والفتيات الصغيرات، اللواتى يرتدين الزى الأفريقى، ومن عجب أن أخوات مهيره اللواتى زغردن تلك الزغاريد (أم فكو) أى العاريه، من القيم وألخلاق السودانيه كن محجبات ومنقبات!! (قلنا لكم مليون مره أنكم غير قادرين على التزام ادنى قيم الاسلام وأخلاقه فلا داعى للأساءة اليه بما تبرزونه من مظاهر كذابه وخادعه تجعل من يشاهدكم يظن انكم تمثلون ذلك الدين)، وللأسف بعد تلك الزغاريد سمعنا (الله أكبر .. الله أكبر) على طريقتهم التى تعرفونها .. قسما بالله، كأن الأفضل أن تمشوا (أم فكو)، بدلا من أن تتحجبن وتتنقبن ثم تزغردن مثل تلك الزغاريد الخليعه، التى لا تسمع فى السودان الا لعريس وسط اهله، مثلما يسمح للعريس بوضع (الحناء) على قدميه ليلة زفافه، لكن اذا فعل الرجل السودانى ذلك، فى غير هذا المقام سوف تثار حوله الشبهات ويبدأ (الهمس) وتجخظ العيون ويوضع الف خط تحت سلوكه وتصرفه .. الظاهر الأمر عندهم عادى!! يا ترى من اين اتت هذه الثقافه الدخليه والغريبه على السودانيين، رئيس فاسد وفاشل ومستبد، تقابله الجماهير فى المطار وهو راجع بخيبه من اثيوبيا، ويمن الله (بالشفاء) على ذلك الرئيس الفاشل والقاتل ، فتنطلق زغاريد (أم فكو) داخل حرم السفاره السودانيه؟ ويخفق (الحضرى) فى كره ويتسبب فى ادخالها مرماه، فيقابل فى المطار ويحمل على الأعناق، هل أصبحنا لا نميز بين النصر والهزيمه أم نحن الشعب الوحيد فى العالم الذى يقدر الفاشلين ويحتفى بهم ويحملهم على اعناقه؟ ................................................................................. أما ما اعجب من ذلك كله، وكما تؤكد مصر فى أكثر من حاله سودانية (حلائب) لو كان لدينا نظام فيه (رجال) وطنيين يطالبون بها ويرسلونها قضيتها لمحكمه دوليه تفصل فيها ولو من طرف واحد، وأنا شخصيا لدى مستندات دامغة تؤكد سودانية حلائب، على اتم الأستعداد لتسليمها لأى سودانى وطنى جاد فى العمل على استعادتها أو على الأقل الفصل فيها بالحق. ما هو اعجب من ذلك أن (البشير) بعد أن كبر وصلى بالحاضرين ومؤكد جميعهم (كيزان) داخل السفاره التى شهدت الزغاريد، خطب لأول مره مختصرا مثلما فعل (رومنى) بهد الهزيمه وتحدث عن السودان المتطور والماشى نحو الأمام، وفى ذات اللحظه التى كان فيها مؤشر العمله فى اسواق الخرطوم يقول أن سعر تخطى الدولار تخطى حاجز 6000 جنيه، ولو (قرط) الجنوبيون شويه، لضربوا الأقزام الجرس. الشاهد فى الأمر خطب البشير بعد ذلك ولا أدرى هل لم يفك (البنج) وقتها، لأنه قال كلاما يمكن أن يأخذه (الجنوبيون) كوثيقه مسجله من خلال تلفزيون النظام الرسمى، ولا داعى لمفاوضات وبرتكول ووساطه افريقيه و(ام بيكى) أو أم فكو. ذلك الكلام هو قوله (أن المحكمه حكمت بحق للدينكا فى ابيى لأنهم مقيمين بصوره دائمه، فى المنطقه، أما المسيريه فيأتون ويذهبون)؟ فاذا سألت محكمه بناء على حديث (البشير)، من اين يأتى المسيريه الى ابيى ولماذا؟ والى اين يرحلون منها ولماذا ؟؟ وما هى المده التى يبقون فيها خارج ابيى؟ وهل يعتبروا مواطنين اصليين فى ابيى أم فى المنطقة التى يرحلون اليها؟ واذا جاءت قبيله أخرى وأدعت أن المنطقه التى يرتحل منها المسيريه، الى (ابيى) هى منطقتهم فهل يتخلى عنها (المسيريه)، أم يتعاملون معها على طريقة (هذه الأرض حقتى، وديك محجوزه)؟؟ أهلنا المسيريه اسمعوا نصيحتنا وشوفوا ليكم حل مع (اخوانكم) فى الجنوب، ووساطو (ام بيكى) ما بطاله، فالبشير .. حسم قضيتكم وأعلن خسارتها، والعاقل من اتعظ بغيره وأخذ الدرس من الفلسطينيين. وصدقونى أن عاجلا أو آجلا سوف يتحقق (السودان الجديد)، الذى يضم أهل السودان جميعا فى مساواة وعدل ودون تمييز بسبب الدين أو الجهة أو العنصر، وسوف يسع ذلك السودان الكل الا من أبى. آخر كلام: الرئيس الذى يرفض (الزغاريد) المدغمسه، اقصد (الشريعه) المدغمسه، هل سأل نفسه، فى الدين هل يمكن أن يتعالج حاكم مسلم فى مكان (مرطب)، لا يتعالج فيه جندى أو عامل أو مزارع بسيط؟؟ وهل حديث (فاطمه بنت محمد) فى قطع الأيادى فقط، فى الشريعه؟ تاج السر حسين هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته