ابلغت وزارة الدفاع الامريكية موقع "ويكيليكس" الالكتروني المتخصص بتسريب المعلومات السرية حول نشاط المؤسسات الأمريكية والشركات الخاصة، بأنه سيتصرف "في غاية اللا مسؤولية" اذا قرر نشر وثائق سرية جديدة تتعلق بالحرب في افغانستان. وأعلن رئيس الدفاع الأمريكي روبرت غيتس يوم الخميس 12 أغسطس/آب، أن عناصر طالبان والقاعدة تلقوا أوامر بدراسة مضمون الوثائق الأمريكية المسربة حول الوضع في أفغانستان، بهدف تحديد نقاط ضعف القوات الأمريكية العاملة هناك. وقال غيتس خلال زيارته الى كاليفورنيا انه حصل على هذه المعلومات من الاستخبارات الأمريكية، مشيرا الى أن الوثائق المسربة تكشف عن تفاصيل تكتيك القوات الأمريكية في أفغانستان الى جانب معلومات حساسة حول أسلحتها وأجهزتها واسماء العديد من المواطنين الأفغان الذين تعاونوا مع الأمريكيين. وأضاف غيتس أن وزارته لم تحصل بعد على معلومات تشير الى أن نشر هذه الوثائق تسبب في قتل أحد هؤلاء المواطنين الأفغان. وقال موريل: "اذا قاموا بنشر المزيد من الوثائق بعد ان احيطوا علما بقلقنا حول المخاطر التي قد يتسبب بها هذا النشر لقواتنا وحلفائنا والمواطنين الافغان الابرياء، فإن ذلك سيكون في غاية اللا مسؤولية. سيتكرر خطأ تسبب بالفعل في تهديد حياة الكثير من الناس." وقد اعلن جوليان اسانج مؤسس موقع "ويكيليكس" في وقت سابق من يوم الخميس ان موقعه لا يزال يعتزم نشر حوالي 15 الف وثيقة عسكرية سرية حول الحرب في افغانستان، الا انه لم يحدد موعد نشر الوثائق. وأثار موقع "ويكيليكس" ضجة كبيرة في الشهر الماضي عندما قام بنشر اكثر من 90 الف وثيقة سرية تكشف عن عمليات قتل مدنيين من قبل قوات الناتو لم يعلن عنها سابقا، وعن مخاوف الأمريكيين من التعاون بين عناصر طالبان والاستخبارات الباكستانية.