من منا نحن معشر السودانيات لا تحلم بالفارس الشجاع على جواده من منا في صغرها لم تحلم بفستانها الأبيض ومن منا لم تحلم بأول وردة من حبيبها وأول غمرة وقبلة من زوجها من منا لم تحلم بهدية عيد الحب ولكن كما يقول اخواننا المصريون يا فرحه ما تمت خدها الغراب وطار لماذا؟ لان مازال الرجل السوداني رجل جامد لا يعرف كيف يعبر عن حبه لزوجته او خطيبته.. حتى نكون واقعين سأقص عليكم ما يحدث الان تستيقظ الفتاة وكلها فرح وشوق للحظه عيد الحب ترتدي اجمل الثياب تذهب لتصفف شعرها وترسم الحنه لأنها عشق الرجل السوداني وترتب المنزل وتطبخ الذ ما تطبخ لا تتصل على زوجها في العمل مهما حدث لا تطلب منه النقود في ذلك اليوم حتى لو دق الباب موظف هيئة المياه الذي يطالب بفاتورة المياه حيث تفضل الزوجه ان تقطع المياه في ذلك اليوم على ان تزعجه وقبل موعد نهاية دوام عمله يرن الجرس فتتخيل ان من على الباب زوجها من كثر لهفته وعشقه لها وفرحته بعيد الحب نسي المفتاح ويحدث ما لم يكن في الحسبان (مرة اخرى اقولها) يا فرحه ما تمت خدها الغراب وطار لماذا ؟ من على الباب؟ نسيبي العزيز والد زوجي ومعه والدي ؟ والله كنا قريبين قلنا نشرب الشاي عندكم ؟ ترد الزوجه اتفضل يا عمي اتفضل يا ابوي البيت نور بيكم ؟ تسلمي يا بتي والله اليوم ده يوم مسخرة وكلام فارغ البنات لابسين احمر والرجال الحناكيش حالقين ولابسين كيف كيف قال عيد حب ولا عيد بطيخ كلام شنو ده ؟ علي الطلاق اعرف ولدي ولا بتي بيعملو الكلام ده بقتلهم انا صرفت عليهم وكبرتهم وسمحت ليهم يغيرو في عاداتنا وتقاليدنا زى ما يحبو لكن اسمع ولدي ولا بتي اتغيرو وبقت اخلاقهم بأنهم يعبرو عن حبهم بالطريقة دي الناس كلها تعرف الليلة بيحبو بعض في عيد الحب والله اقتلهم تطمئن الزوجة نفسها اكيد راجلي متحضر اكيد راجلي ما زى الناس القدام يحتفل معاي بعيد الحب معقولة راجلي متحضر ودرس جامعه و بتكلم انجليزي وسافر كتير برة السودان اكيد فهمو متحرر و انا ما حصل سمعتو بيقول عيد الحب مسخرة وكلام فاضي : : المهم يذهب النسيب والأب الى بقية مشاويرهم فتتجهز الزوجه من اول وجديد عشان زوجها على وصول الى البيت وتسمع الزوجه صوت طقطقه المفاتيح ولكن (مرة اخرى يا فرحه ما تمت خدها الغراب وطار) يدخل الزوج البيت عابس الوجهه يرمي المفاتيح على الطاولة ويقول وين الغدا يا وليه تضحك الزوجه وتقول لنفسها يا سلام على راجلي دائما دمو خفيف ما قال لي ازيك يا زوجتي يا حبيبتي عيد حب سعيد ثم تجد زوجها يتصرف كان شي لم يكن ويغير ملابسه ويقول للزوجة انا ماشي لأصحابي الليله الكورة هنا تبكي الزوجه وتكتشف اليقين وتقول له حتى عيد الحب كوره حتى عيد الحب اصحابك ياخ حرام عليك عملت البيت جنه عشانك و انت ولا حاسس لكن المشكله ما فيك يا ادم المشكلة في حواء اللي عمرها ما تتعلم انو مافي رجل سوداني رومانسي وبعد ده كلو بتغيرو من مهند ومستخسرنو فينا نشوفو ملاحظات: عندما سمعت هذه القصة وقصص غيرها تنفع ان تكون موسوعات ومعاجم في رومانسية الرجل السوداني اصبت بالإحباط عمري 24 عاما انسة احلم بفارسي يحمل سيف القوة والشخصية بيده وورده و رسالة حب باليد الاخرى لكن ارجع و اقول (مرة ثانية ) يا فرحه ما تمت خدها الغراب وطار خاتمة : أيها الرجل السوداني الحب نعمة من الله الحب رحمة من الله فكر ولو قليلا في حواء المرأة التي ترضى بكلمة رقيقة وتميل مع نسيمك كما تميل الزهرة . بلسم فريد أبو الفتوح - يونيو - السودان - الخرطوم