واشنطن: كشف مسؤولون امريكيون سابقون ان وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه"، تقوم بتدريب رجال من جهاز الامن السوداني، على الرغم من توتر العلاقة الرسمية بين الحكومتين الامريكية والسودانية. ونقلت صحيفة "الشرق الاوسط" اللندنية عن مسؤول سوداني ،طلب عدم نشر اسمه، قوله في تصريحات نشرها امس موقع صحيفة "واشنطن بوست": "ان جزءا كبيرا من التعاون في مجال محاربة الارهاب، يدور حول تحسين سلوك حكومة السودان وحكومة الرئيس عمر البشير استمعت، ونفذت كثيرا من بنود هذا الحوار الاستخباراتي". وقال مسؤول آخر: "استطيع ان اؤكد ان "سي آي إيه" تدرب خدمة الاستخبارات والامن القومي في السودان، اعتقد أن هذا التعاون بدأ بعد هجوم 11 سبتمبر/ايلول سنة 2001، غير ان مسؤولا سابقا آخر قال إن التعاون بدأ قبل ذلك بسنوات لكنه في ذلك الوقت كان سريا جدا حتى ضباط "سي آي إيه" في السفارة الامريكية في الخرطوم ،قسم رعاية المصالح الامريكية في ذلك الوقت، لم يكونوا يعرفون التعاون عندما بدأ. كان هناك خوف من تسرب خبر التعاون بسبب سجل حكومة السودان السيئ في مجال حقوق الإنسان". واضاف "ان سي آي إيه" ارسلت معدات تجسس وتصنت وتصوير الى جهاز المن القومي السوداني. وقال إن التعاون بدأ في عهد الرئيس السابق كلينتون ووصف التعاون في ذلك الوقت بأنه كان مثمرا إلى درجة لا تصدق. وتابع : "ان التعاون يشمل مراقبة اشخاص ارهابيين، او يشك في انهم ارهابيون، وتدريب رجال الامن السوداني على اشياء مثل جمع المعلومات، وتحديد اماكن وطرق مقابلة الجواسيس المتعاونين، وتسجيل الاتصالات، وجمعها، ونقلها".