دعا نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه السودانيين الى تحويل تحديات الانتخابات إلي محطات لتجديد العزم لتقديم نموذج في الإرادة الوطنية التي انتصرت في مثل هذا اليوم في التاسع عشر من ديسمبر 1955م عندما اعلن استقلال السودان من داخل البرلمان في عهد الاستعمار البريطاني للبلاد. جاء ذلك لدى مخاطبة السيد طه المحتفلون بذكرى إعلان استقلال السودان من داخل البرلمان بالمقر التاريخي القديم للبرلمان بالخرطوم. وعددّ نائب الرئيس السوداني الدروس والعبر المستفادة من هذا الحدث قائلا: " أنه يؤكد إن ميزان العدل والحق سينتصر، وان الإرادة الوطنية التي انتصرت في مثل هذا اليوم ، هي ذات الإرادة التي تتجدد". وتتزامن هذه المناسبة الوطنية بالبلاد مع مناسبة اخرى هي الذكرى الخامسة لتوقيع اتفاق السلام الشامل بين شمال وجنوب البلاد في العام 2005 انهى حربا اهلية استمرت لعقدين من الزمان وحددت مصير مستقبل البلاد باعطاء جنوب السودان حكم شبه ذاتي ونصيب في السلطة والثروة الى جانب حق تقرير المصير بعد مضي بضعة اعوام. وعبر طه عن تفاؤله بان يسود الاستقرار في البلاد قائلا "برغم ما يقع من مظاهر الشقاق فان سفينة البلاد لابد أن تستقر". ونقل طه للمحتفلين تحيات الرئيس البشير ونائبه الأول سلفاكير ميارديت وقادة القوة السياسية المشاركة في الحكومة والمعارضة واشار ان السودان وطن للجميع يبنى بوحدة الصف . وحيا من تقدموا الصفوف ودعا الأجيال الجديدة أن تستفيد من الدروس والعبر في بناء الوطن بالتسامح وجمع الصف والكلمة.