المنامة غازي الغريري والوكالات أصدر ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة أمس مرسوما أجرى بموجبه تعديلا وزاريا على خمس حقائب هي الصحة والإسكان والطاقة والعمل، فضلا عن شؤون مجلس الوزراء، في وقت أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن احمد بن محمد آل خليفة على أن استقرار المملكة «جزء من استقرار المنطقة ككل». وأصدر ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة أمس مرسوما أجرى بموجبه تعديلا وزاريا ؟أصبح بمقتضاه مجيد العلوي وزيرا للإسكان وعبدالحسين بن علي ميرزا وزيرا للطاقة بحيث يكون مشرفا على شؤون النفط والكهرباء والماء، ؟فيما؟ ؟يتسلم نزار البحارنة حقيبة وزارة الصحة، ؟وجميل حميدان وزارة العمل؟ ؟وكمال أحمد وزارة شؤون مجلس الوزراء؟. وأدى الوزراء اليمين القانونية أمام الملك بمناسبة تعيينهم في مناصبهم الجديدة. وهنأ الملك الوزراء الجديد و«تنمى لهم كل التوفيق والسداد في النهوض بهذه المسؤولية الوطنية خدمةً للوطن والمواطن»، مؤكداً أن «مسيرة الخير والعطاء والتطوير والإصلاح مستمرة بعزيمة لا تعرف الكلل وبروح معنوية عالية وبتعاون جميع شعب البحرين الكريم بمختلف مكوناته وأطيافه لما فيه مصلحة الوطن وخير المواطنين جميعا». ووجه ملك البحرين «الجميع إلى العمل بروح الفريق الواحد من اجل تحسين وتطوير الخدمات والظروف المعيشية لجميع المواطنين وتطوير الخدمات والمرافق الصحية والمشاريع الإسكانية والتعليمية والارتقاء بها وصيانة موارد الدولة والحرص على المال العام وزيادة الإنتاج وتحسينه»، منوها ب«أهمية التعاون والتنسيق بين السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية بما يكفل المزيد من التقدم والتطور والتنمية». إسقاط أقساط على صعيد آخر، أمر ملك البحرين وزير الإسكان بتخفيض الأقساط الشهرية للمستفيدين من المشاريع الإسكانية بنسبة 25٪ والتي يستفيد منها 35,878 أسرة بحرينية، كما وجه الوزير إعداد البرامج والمخططات للمشاريع الإسكانية القادمة تلبيةً لاحتياجات البحرينيين وتوفير السكن المناسب لهم في جميع محافظات المملكة. إلى ذلك، أكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد بن محمد آل خليفة في تصريحات صحافية أمس اهتمام دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بأمن واستقرار البحرين، مشدداً على أن استقرار المملكة «جزء من استقرار المنطقة ككل»، ومشيراً إلى ما جاء في البيان الختامي للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية بدول مجلس التعاون الذي عقد في المنامة مؤخرا من دعم سياسي وأمني وعسكري لأمن واستقرار البحرين وكذلك دعمها للمشروع الإصلاحي لملك البحرين». وأوضح أن الحوار «هو الأسلوب الحضاري والصحيح لتجاوز كل المشاكل». تفاؤل بحريني بدوره، ذكر ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أن الحوار الوطني الشامل «سيكون نقطة التحول الحقيقي في تاريخ العمل السياسي البحريني»، معربا عن«تفاؤله بنجاحه». وأدلى الأمير سلمان بهذه التصريحات لدى استقباله مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان معربا عن تقديره لموقف الولاياتالمتحدة الداعم للحوار الوطني الشامل، ومؤكدا تفاؤله بنجاح الحوار الوطني حيث عزا السبب الرئيسي لنجاحه إلى «اتفاق الجميع على حب البحرين وأهمية صون استقرارها ومصلحتها وما تحقق لها من مكتسبات». وقال: «البحرين حريصة على إزالة كل عوامل الانشقاق والتشدد، وان كل الجهود الرامية لبدء الحوار الوطني مبنية على هذا الأساس. البحرين عرفت دائما بتنوعها وبتعايش الجميع في مجتمع واحد». وشدد فيلتمان بدوره على دعم واشنطن للحوار الوطني الشامل، متمنيا نجاح هذا الحوار، ومشيدا بالخطوات التي تم اتخاذها لتهيئة الأجواء للبدء فيه.