ينعقد بالعاصمة السودانية الخرطوم اليوم اجتماع مجلس الدفاع المشترك الدوري لمناقشة عدة قضايا وموضوعات حول إنفاذ الترتيبات الأمنية الخاصة باتفاقية السلام الشامل. وقال الناطق الرسمي لمجلس الدفاع المشترك الفريق ركن أحمد عبد الله النو في تصريح صحفي أن أهم أجندة الاجتماع تنحصر في مناقشة تقرير الأداء الخاص بالوحدات المدمجة المشتركة والتي تشتمل على عملية تقييم دقيقة لإعادة انتشار القوات شمال وجنوب حدود 1956م بالتركيز على مناقشة عودة القوات المسلحة ضمن القوات المشتركة إلى وحداتها الأم. وأشار النو إلى مناقشة المجلس في اجتماعه للأحداث التي جرت في منطقة أبيي والمشكلات التي تعوق انتشار القوات المشتركة في المنطقة بالتركيز على الاشتباكات التي حدثت بين القوات المشتركة وقوات الجيش الشعبي مؤخراً ، مؤكداً أن المجلس سيؤمن على إنفاذ ما تم التنسيق حوله مع المفوضية السياسية لوقف إطلاق النار حول سحب القوات المشتركة من ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان وذلك وفق البروتكول. وكشف الناطق الرسمي للمجلس عن خطوات ايجابية تمت بخصوص مناطق تأمين البترول حول إعداد القوات والدفع بها إلى مواقع تأمين البترول وفقاً لقرارات المجلس السابق. وكانت إشتباكات عنيفة قد وقعت بين قوات الجيش الشعبي والمسيرية الأحد 27 فبراير ، خلفت (7) قتلى من الجانبين بمنطقة ببحر العرب في أببي. وقال شهود عيان في تصريح صحفي أن قوات الجيش الشعبي هاجمت مناطق المسيرية في محاولة للإستيلاء على ابقار المسيرية مما دفع المسيرية للدفاع عن أنفسهم وماشيتهم مؤكدين أن المعارك أستمرت منذ ليلة السبت. وفي ذات السياق أكد القيادي بالمسيرية نمر بابو نمر في تصريح صحفي وقوع الإشتباكات التي أعتبرها خرقاً من الحركة الشعبية لإتفاق كادوقلي ، مشيراً الي ان المسيرية لازالت ملتزمة بمقررات كادوقلى إلا في حالة الدفاع عن نفسها وأرضها ، وأضاف ان أطماع الحركة الشعبية بدأت تزداد في المنطقة في محاولة لغرض تبيعيتها للجنوب محذراً من إستمرار الإشباكات الدائرة الآن بالمنطقة واصفاً الإشتباكات بالعنيفة.
