تبادلت الحركة الشعبية وقبيلة المسيرية الاتهامات في هجمات وقعت بمنطقة أبيي أمس الأول السبت وأمس الأحد، واتهم الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية بمنطقة أبيى «وور مجاك أكول» المسيرية بمهاجمة منطقة توداج (13) كيلو إلى الشمال من منطقة أبيى صباح أمس الأحد بقوة كبيرة، وقال إن الهجوم راح ضحيته (7) من قوات شرطة منطقة أبيى و(4) من الجرحى، واعتبر مجاك في بيان أصدره أمس الأحد الخطوة تنصلاً عن الاتفاقية الأخيرة مع دينكا نقوك. على صعيد آخر اتهم رئيس الاتحاد العام للمسيرية محمد خاطر جمعة الجيش الشعبي بمهاجمة المسيرية الرعاة على مدار يومي السبت والأحد الماضيين في زي شرطة أبيي في منطقة «أم بلايل» الواقعة في شمال السودان. وقال خاطر ل(الأهرام اليوم) إن الحصيلة الأولية للهجوم أسفرت عن قتيل و(2) من الجرحى في صفوف المسيرية، ودعا الحكومة لحماية القبيلة وإيقاف تدخل الجيش الشعبي. وفي الأثناء قال وور مجاك إن شرطة أبيي تتبعت مليشيات المسيرية حتى أخرجتها من المنطقة تماماً، وأردف أن مليشيات المسيرية الفارة تجمعت فى منطقة أخرى إلا أن الشرطة لاحقتهم مرة أخرى وشتتهم. وفي ذات السياق، أكد نمر بابو نمر القيادي بالمسيرية وقوع الاشتباكات التي اعتبرها خرقاً من الحركة الشعبية لاتفاق كادوقلي، مبيناً أن المسيرية لا زالت ملتزمة بمقررات كادوقلي إلا في حالة الدفاع عن نفسها وأرضها، موضحاً أن أطماع الحركة الشعبية بدأت تزداد في المنطقة في محاولة لفرض تبعيتها للجنوب، محذراً من استمرار الاشباكات الدائرة الآن بالمنطقة، واصفاً الاشتباكات بالعنيفة.