أمَّن الرئيس السوداني عمر البشير وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على تضافر الجهود العربية، والتنسيق مع المجتمع الدولي، لإعادة الأمن والاستقرار في عدد من الدول العربية ومحاربة العنف والتطرُّف، الذي تمارسه التنظيمات الإرهابية. وبدأ البشير، يوم السبت، زيارة رسمية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، استهلها بلقاء الشيخ محمد بن زايد. واتفق الجانبان على ضرورة مساعدة هذه الدول على بناء مؤسساتها الوطنية ورفع المعاناة عن شعوبها. وقالت وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، إن لقاء البشير ومحمد بن زايد بحث العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، وسبل تطويرها، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ويرافق البشير خلال الزيارة وفد رفيع المستوى، يضم وزير الرئاسة د. فضل عبدالله فضل، ووزير الخارجية أ.د. إبراهيم غندور، ووزير الاستثمار مدثر عبدالغني عبدالرحمن، ووزيرة وزير الرعاية والضمان الاجتماعي مشاعر أحمد الأمين الدولب، ومدير مكتب الرئيس الفريق طه عثمان أحمد الحسين، وزير الدولة بالرئاسة، إلى جانب سفير السودان هناك محمد الأمين الكارب. وأعرب البشير، خلال اللقاء عن سعادته بزيارة دولة الإمارات، مؤكداً حرص بلاده على تعزيز علاقاتها الأخوية لما فيه خير وصالح البلدين الشقيقين. وعبَّر عن تقديره للدور الكبير الذي تضطلع به دولة الإمارات العربية في دعم القضايا العربية والمحافظة على أمن واستقرار وهوية المنطقة. وأكد الجانبان سعيهما المتواصل لتعزيز علاقات التعاون بينهما، وتطويرها في الجوانب كافة. وتناول اللقاء مجمل الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، وتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. من جانبه، رحَّب صاحب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بفخامة الرئيس البشير والوفد المرافق له. وأعرب عن سعادته بتطور مسار العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين في ظل اهتمام، وحرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله - على دعم هذه العلاقات وتطويرها، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين. وجرى خلال اللقاء بحث التعاون القائم بين السودان والإمارات في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والتنموية والثقافية، والسبل الكفيلة بتطوير هذا التعاون إلى آفاق أوسع وأرحب. وأكد الشيخ محمد بن زايد متانة وتميز العلاقات مع السودان الشقيق القائمة على البعد التاريخي والمصالح الأخوية المتبادلة، والشراكات الاقتصادية والتنموية التي تخدم التنمية الشاملة في كلا البلدين. وشدَّد على تعاون البلدين في القضايا التي تهم المنطقة العربية، والدفاع عن مصالحها من التدخلات الإقليمية. وأشاد بن زايد بالدور السوداني الفاعل في جهود التحالف العربي في عملية إعادة الأمل في اليمن، والتصدي للتحديات التي تقوض الأمن والاستقرار في المنطقة. وثمَّن ولي عهد أبوظبي مساهمة الجالية السودانية في المسيرة التنموية في بلاده، مشيداً بما يتحلون به من كفاءة وإخلاص.