قال شهود عيان إن قوات من الجيش المصري أخلت امس ميدان التحرير في وسط القاهرة من المعتصمين فيه بعد اشتباكات بينهم وبين مناوئين لاعتصامهم أصيب فيها ثمانية أشخاص. وقال شاهد إن مئات من الجنود والشرطة العسكرية أزالوا الخيام التي كان المعتصمون ينامون فيها لكن سمحوا لهم بأخذ أمتعتهم. وأضاف 'مظاهر الاعتصام اختفت من الميدان'. وكان الشاهد قال في وقت سابق إن كثيرين من المعتصمين عاطلون وأطفال شوارع وباعة جائلون. وقال الشهود إن المعتصمين رشقوا قوات الجيش بالحجارة خلال إزالة الخيام وإن قوات الجيش ألقت القبض على عدد منهم. وقالوا إن سكانا يشكون من وجود المعتصمين ساعدوا الجيش في تفكيك الخيام وعبروا عن سعادتهم بإخلائه. وفي وقت سابق أصيب ثمانية معتصمين في اشتباك مع مناوئين لاعتصامهم بحسب مسعف. وقال المسعف لرويترز إنه عالج الثمانية من جروح وكدمات. وأضاف أن الإصابات ناتجة عن رشق بالحجارة. وقال شاهد إن عدد المعتصمين وقت قيام المناوئين برشق خيامهم بالحجارة كان بضعة ألوف. وأضاف أن العدد تقلص إلى نحو ألف بعد هجوم المناوئين الذي تخللته محاولة لاقتحام بعض الخيام رد عليها المعتصمون بالضرب بالأيدي. وكان ميدان التحرير بؤرة الاحتجاجات التي شارك فيها ملايين المصريين وأدت إلى تنحي الرئيس حسني مبارك وكذلك تغيير رئيس الوزراء أحمد شفيق الذي كان عينه مبارك قبل تنحيه. ويقول ناشطون إن الثورة لم تحقق كامل أهدافها مطالبين بحل جهاز أمن الدولة وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الذين أفرج عن المئات منهم منذ تنحي مبارك لكن منظمات حقوقية تقول إن المعتقلين عددهم ألوف. المصدر: القدس العربي 10/3/2011