أعلن مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا، مارتن كوبلر، الأحد، عن توافق بين موقف السودان، والموقف الأممي لإيجاد حكومة قوية تحفظ وحدة واستقرار الأراضي الليبية، بينما رفضت الخرطوم أي تسليح لأطراف بليبيا مع حركات التمرد بدارفور بليبيا. وأكد كوبلر في تصريحات صحفية عقب لقائه وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، بالخرطوم، ضرورة وجود حكومة قوية في ليبيا تحفظ وحدتها، وتعمل في مجالات الأمن والاقتصاد والسياسة. بدوره شدد وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، أن الخرطوم لا ترغب في أن تقوم أي جهة ليبية بتسليح أوالتعاون مع حركات التمرد الدارفورية، والتي يحظى بعضها الآن بالإيواء من قبل بعض الأطراف الليبية. وأكد غندور خلال لقائه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، مارتن كوبلر، اتفاقه مع المبعوث الذي عبّر عن رفضه لوجود حركات التمرد المسلحة في ليببيا، معتبراً ذلك مخالفاً للقانون الدولي. وأشار لحرص السودان ودعمه القوي لوحدة التراب الليبي، منوهاً إلى توافق جهود السودان مع رؤية الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي والتي تسعى لتحقيق أمن واستقرار ليبيا. كما بحث رئيس الأركان المشتركة، الفريق ركن عمادالدين مصطفى عدوي، مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، مارتن كوبلر، التطورات التي تشهدها الأوضاع في ليبيا على الصعيدين السياسي والأمني، وسبل تعزيز الجهود المبذولة في تحقيق الأمن والاستقرار. وجدّد عدوي حرص السودان على إحلال السلام في ليبيا، مشيراً إلى أهمية تأمين الحدود في ظل هذه الأوضاع بمشاركة دول الجوار الليبي خاصة السودان، للحد من تجارة السلاح والمخدرات والاتجار بالبشر علاوة على مكافحة الإرهاب ومحاربة الجماعات المتمردة التي تتخذ من ليبيا المأوى والملاذ.