نشرت قناة وشبكة الشروق علي الانترنت تقريرا حول مخاوف سودانية تشادية من تدفق السلاح الليبي علي دارفور وتشاد ما يزيد من اشتعال المنطقة في مقبل الأيام ،وكان الرئيس البشير خلال زيارته الي ليبيا قد ذكر العالم بانالسلاح الليبي كفيل باشتعال كل أفريقيا !! وهناك حقائق معروفة لنا جميعا أولها ما قاله للشروق الفريق ادم حامد موسي من ان ليبيا تعد اكبر مستودعات السلاح الروسي ،وثانيها ان السودان ظل يعاني لعشرات السنوات من السلاح الليبي ،حتى حينما كان هناك نظام وحكومة مستقرة في ليبيا !! فالقذافي هو من صنع الحركة الشعبية في جنوب السودان وبناها من العدم ومولها ومدها بالسلاح والعتاد وقيل ان قرنق حين رفض التفاوض مع حكومة الصادق المهدي ذكره القذافي بأنه صنعه من العدم ،فقال قرنق :ولكن السيف أصبح اكبر من الغمد !! ويعلم السودان جيدا ان كل قلاقله في الجنوب ودارفور وحتي في المركز كان وراءها القذافي ،والذي ختمها بالتخطيط لكل العمل المسلح الذي يحدث في دارفور وتمويله ومده بالسلاح والمعدات وانه لو بقي في الحكم فسيقود فوضي لا قبل لنا بها في السودان !! ولهذا يظل السودان هو المتضرر الاكبر من استمرار أوضاع الفوضى والحرب الأهلية المشتعلة حاليا في ليبيا ،ومن استمرار قيادة العقيد القذافي للحكم في ليبيا ،وبالتالي كان يجب ان يكون الأكثر قلقا وحراكا من اجل ان يذهب القذافي اليوم قبل الغد ،وان تستقر ليبيا !! وان كنا نعذر السياسة السودانية في سكوتها عما يفعله القذافي من حروب الجنوب مرورا بدخول الفاشر حتى دخول امدرمان ،خوفا من ردات فعل الرجل المتهم بالجنوب ،فإننا لا نعذرها في هذه اللحظة الفارقة والمفصلية ،والتي تحتم عليها التحرك العلني السربع !! لان استمرار الفوضى يعني هروب مخازن ومستودعات سلاح بأكملها الي داخل دارفور ،وبقاء القذافي يعني اجتياح قادم لدارفور ،ومن المؤكد ان السودان هو من سيحترق بنيران ما يحدث في ليبيا ،سواء انتهي الأمر بانتصار الثوار أو بانتصار العقيد القذافي!! و(في الحالتين انا الضائع ) نقلا عن صحيفة الوفاق بتاريخ :20/3/2011م