قال مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب توم بوسارت، إن الإدارة الأميركية راضية كل الرضا عما تم إنجازه في كل المسارات المتفق عليها مع السودان، وإنهم يأملون أن يعلنوا أخباراً طيبة عن السودان في أكتوبر المقبل. والتقى وزير الخارجية أ.د. إبراهيم غندور، في البيت الأبيض مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب توم بوسارت، بحضور كبير مديري أفريقيا بمجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض سيريل سارتور، ومديرة إدارة أفريقيا بمجلس الأمن القومي السيدة نيكول ويدرشيم. وقال بوسارت، إن الإدارة الأميركية تقيِّم التقدم المحرز مع السودان في الوقت الراهن فقط على ضوء خطة المسارات الخمسة، مؤكداً أن إدارة الرئيس ترامب أمضت وقتاً طويلاً في بحث موضوع السودان على أعلى المستويات، وأنهم الآن يمضون نحو التقييم الأخير توطئة لاتخاذ القرار النهائي في الوقت المحدد بأكتوبر المقبل وهم يأملون من جانبهم أن يتمكنوا من إعلان أخبار طيبة عن السودان في الأجل المضروب. وأكد أهمية مواصلة العمل في المحافظة على المكتسبات التي تحققت لتعزيز العلاقات الأميركية السودانية. وقدم وزير الخارجية تلخيصاً لمسار العلاقات الثنائية السودانية الأميركية وتطوراتها منذ مطلع ستينيات القرن الماضي إلى فترات التباعد والعقوبات خلال العقدين الأخيرين، كما قدم شرحاً لمجهودات السودان في مكافحة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر. وأكد غندور حرص السودان على تعزيز علاقته مع الولاياتالمتحدة باعتبار أنها دولة مهمة على المستوى الدولي، منوهاً لأهمية السودان وقوة تأثيره في محيطه الإقليمي، الأمر الذي من شأنه تعزيز فرص التقارب والعمل المشترك بين البلدين لتعزيز الأمن والسلام في الإقليم الذي يتسم الوضع فيه بحالة من عدم الاستقرار، فيما يمثل السودان أنموذجاً للدولة المستقرة في الإقليم. وقال، إن التعاون القائم بين السودان والولاياتالمتحدة في مكافحة الإرهاب قاد إلى نتائج إيجابية جداً على الرغم من أن السودان لم يزل مصنفاً من الولاياتالمتحدة كدولة ترعى الإرهاب. من جانبه، قدم كبير مديريِّ أفريقيا بالبيت الأبيض سيريل سارتور، الشكر والتقدير لجهود حكومة السودان التي تبذلها لتحقيق الاستقرار في الإقليم، مشيداً بالتعاون القائم بين المؤسسات في البلدين.